في ذكرى ميلادها تعرف على أسباب اعتزال مديحة كامل للتمثيل وما وصيتها ولماذا تأخر دفنها ساعة
واحدة من أمراء الفن المصري والتي سحرت بأدائها وطلتها قلوب وعيون المشاهدين ، حتى بعد اعتزالها وارتدائها الحجاب ثم وفاتها لا يزال يحيطها السحر والغموض،.. إنها الفنانة الراحلة مديحة كامل التى وضع محرك جوجل الشهير صورتها احتفالا بذكرى ميلادها الرابعة والسبعون حيث ولدت الأميرة الحميلة فى 3 أغسطس من عام 1946ّ.
كانت الفنانة مديحة كامل فى أوج شهرتها وتألقها الفنى وجمالها وشبايها حين قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب عام 1991، وهو القرار الذى أصاب الجميع بالدهشة وظل طوال سنوات وحتى الأن مثارا للشائعات التى تحدثت عن أسباب هذا الاعتزال.
ميرهان الريس ابنة مديحة كامل كشفت أسباب القرار وارجعته لمرض جدته والدة مديحة كامل والتي كانت تتمتع بجمال فائق وأثناء انشغالها بتصوير مشاهد فيلم بوابة إبليس فى القاهرة، وعرض مسرحية “حلو الكلام” مع الفنان سعيد صالح بالإسكندرية أصيبت والدتها بنزيف فى المخ وغيبوبة بسبب ارتفاع الضغط بدون سابق إنذار أو مرض، وتم احتجازها فى المركز الطبى بسموحة
وكانت هذة الحادثة هي نقطة التحول في حياة مديحة كامل بعد أن رأت التحول الذي حدث لوالدتها وتغير شكلها وأبيض شعرها خلال يومين، عند ذلك أدركت أن الدنيا زائلة وفي هذه الحظة قررت أن تعتزل وتعيش فى معية الله فى هدوء دون أن تعلن عن ذلك أو تظهر فى أى برامج، وعادت من المستشفى وارتدت الحجاب، وكان ذلك عام 1991″.
وتشير الابنة إلى أن النجمة مديحة كامل لم ترضخ لأى محاولات لاستكمال مشاهدها فى فيلم بوابة إبليس، فلجأ المنتج للقضاء حتى تدخلت نقابة السينمائيين لحل الموضوع، واستعان المنتج بدوبليرة لاستكمال المشاهد المتبقية، كما أن الفنان سعيد صالح لم يعطها باقى أجرها عن المسرحية، لأنها تركت العرض بشكل مفاجئ.
عانت مديحة كامل من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية الجدية بدأت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر مما استدعى مكوثها في المستشفى لفترة طويلة.
ولم تظهر إعلاميًا بعد اعتزالها الفن إلا في مقابلة في برنامج “حوار صريح جدا” العام 1995، ولكن تم منع عرض الحلقة بسبب ما قيل إنها شنت “هجوما قاسيا جدا” على الوسط الفني.
توفيت في منزلها في 13 يناير 1997 المصادف الرابع من شهر رمضان بعد أن صلت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها ميتة في ظهر اليوم التالي.
دفنت مديحة كامل في القاهرة وعند الدفن أعلن أقاربها عن وصيتها وهي أن لا يلمس أحد الجثمان إلا من أقاربها من المحارم فقط وأن لا تدفن إلا بعد قراءة القرأن من الدكتور عمر الكافي على قبرها وجسدها وهو ما لم متواجدا لحظة الوفاة واضطر الحاضرون للجنازة للانتظار لما يقرب الساعة حتى يحضر وينفذ وصية مديحة كامل .