قـصة هـند (الجزء الثالث)

يعني دا مش سلوك طفولي الي بتعمليه.
حبيبتي سميه زي ما هتسميه. المكان واسع، اجلسي في أي مكان تشائين.
أنتِ فعلاً تفتقرين إلى الذوق، أو ربما ترغبين في الجلوس في الأمام لكي يلاحظك الدكتور ويهتم بك، أو ربما ارتدائك للنقاب مجرد شكل.
هل أنتِ تشعرين بالملل الشديد حتى تقومين بمضايقتي؟
لستُ ملزمة بالتحدث إليكِ. أنا أرد على الأشخاص الذين يستحقون الاهتمام والرد، أما أنتِ فلا تستحقين الرد. إذا سمحتِ، اذهبي وابحثي عن مكان آخر للجلوس بدلاً من أن يستمر الطلاب في التجسس.
نظرتُ أمامي ولم أرد عليها، زادت غضبًا.
أنتِ ليس بالشخص المهم الذي أتحدث معه.
أنا أجيب على الأشخاص الذين يستحقون الرد. أما أنتِ، لن أرد عليكِ. إذا كنتِ تسمحين، اخرجي من هنا حتى يرى الجميع أنكِ فقط تلتفتين وراء النقاب هذا.
ثم قامت بمفاجأة وأزالت النقاب بقوة وصدمت لصوتي.
ثم قامت اختي ووضعت الحجاب على وجهي.
وفجأة دخل مصطفى.
“أنتِ مرفودة من الجامعة كلها، اخرجي، اخرجي فوراً.”
“هي من…”
“قلت لكِ اخرجي، رأيت كل شيء الذي لمستها زوجتي، وأنا الذي سأتصرف إذا قربتِ من زوجتي، خذي معكِ نقابكِ واتركيني واتجهي ل مكتب العميد.”
خرجت الفتاة من السيكشن، وكان الجميع مندهشًا مما سمعوه.
“من فضلكِ، اذهبي إلى المنزل وغيري ملابسكِ وارتدي نقابكِ.”
“ولكن أنا…”
“قلتُ لكِ اذهبي إلى المنزل يا هند.”
نظرتُ إليها وكنتُ أبكي، ثم قامت هنا ووضعت النقاب وغادرت وأنا أبكي وأشعر بالغضب في داخلي. ذهبت إلى المنزل وغيرت ملابسي، ثم نمت دون أن أشعر بنفسي. بعد فترة، شعرتُ بأن الباب يُفتح، فقمتُ بإغماض عيني وتظاهرتُ بأنني نائمة، واسترت نفسي لأنني كنتُ أرتدي ملابسًا قصيرة قليلاً وكان شعري مفتوحًا.
شعرتُ بأنه يدخل الغرفة ويقوم بتـكسير كل شيء.

شـاهد الجزء الرابع من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى