قصة أسرار حـماتي (الجزء الأول)
كان خبرًا مزعجًا للغاية عندما علمت أن حماتي قررت ترك منزلها والانتقال للعيش معنا لمدة 10 أيام. بصراحة، لم أفهم السبب الحقيقي وأنا أحب الراحة في منزلي ولا أحب أحدًا يقيد حريتي أو يقيّدني. قلت هذا لزوجتي، وشعرت أنها زعلت وقالت لي: “حسنًا حبيبي، سأقول لها أن لا تأتي”. شعرت أنني أظهرت تعاسة لله في هذا الأمر، لذا قبلت الأمر وسلمت للوضع.
قمنا بتجهيز غرفة الأطفال لها، لأننا لا زلنا متزوجين منذ خمسة أشهر فقط وليس لدينا أطفال بعد. وجاءت معها حقيبة ملابسها. منذ اليوم الأول لوجودها في منزلنا، دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب واعتزلت نفسها تمامًا.
في اليوم الأول، كنا نطرق باب غرفتها لكي تخرج لتتناول الطعام معنا، وكانت تقول إنها ليست جائعة. في البداية، اعتقدت أنها محرجة، على الرغم من أنني لم أفهم لماذا تشعر بالحرج حتى تركت شقتها وجاءت لتنورنا هنا لمدة 10 أيام.
ولكن، كانت هذه الحالة تستمر لمدة 3 أيام وبدأت أشعر بالقلق. كيف يمكن للسيدة أن تعيش لمدة 3 أيام دون أكل؟ زوجتي قالت لي بالتأكيد جلبت طعامًا معها. لا يمكن أن تعيش بدون أكل، أليس كذلك يا حبيبي؟ والدتي حساسة جدًا، وليس لديها أي صوت طالما هي في المنزل، تشبه الهواء الذي لا يلاحظه أحد.
على العموم، يمكن أن يكون هذا تفسيرًا معقولًا، ربما لديها طعام تعيش عليه في حقيبتها ولا تأكل معنا على الإطلاق. ولكن، لم تخرج من غرفتها منذ 3 أيام، لم أرَها تدخل الحمام أبدًا، ما الذي تفعله هناك؟ هل تقوم بشيء في الخزانة؟
في اليوم الرابع، بالضبط، بدأت تصبح غريبة ومربكة، ولا أحد يفهم ما تفعله هناك. سمعتها تتحدث مع شخص ما طوال الليل، لكنني لم أستطع فهم الكلام الذي تقوله. وبالطبع، لدى زوجتي تفسير جاهز، بالتأكيد هي تتحدث في الهاتف يا حبيبي. ولكن، هل من المنطقي أن يتحدث شخص لمدة طويلة طوال الليل في الهاتف بدون أن يقطعه مرة واحدة؟
نزلت لأصلي صلاة الفجر كالمعتاد، ولكنني وجدت أن الكهرباء انقطعت فجأة وأنا على السلم. قمت بتشغيل فلاش هاتفي ونزلت، وعندما كنت أسير أسفل المبنى، وجدت أن المنطقة كلها مظلمة تمامًا، لا يمكن رؤية يدك، ولكن هناك ضوء قادم من شقتي، تحديدًا من غرفة حماتي.
لم يكن ضوء شمعة أو ضوء فلاش، إنه إضاءة قوية جدًا. صعدت لأرى ما يحدث.