قصة أسرار حـماتي (الجزء الرابع)

والآن، أود أن أتأكد من حقيقة هذه القصة ومدى صحتها. في طريقي للتحقق من قصة الجماجم، قمت بالاتصال بعمي حسين الغفير، الذي كان يعمل حارسًا لمقابر عائلة أمي. طلبت منه أن يجهز لي مفاتيح المقابر، لأنني كنت قلقًا بشأن وجود أشخاص يسرقون جماجم الموتى ويستخدمونها في تصنيع مخدرات.

لكن كان يتطلب مني أن أعطيه سببًا مقنعًا لفتح المقابر، خاصةً بعد هذه المدة الطويلة. بدأت بمقبرة والدتي، حيث فتح عم حسين القبر واندهشت عندما وجدت الكفن مفتوحًا والعمود الفقري للجمجمة قد تم قطعه.

وكانت الحالة مماثلة في قبور خالي وزوج خالتي. لم يكن الثلاثة جماجم في أماكنها المعتادة، بل كانوا ببساطة في مكان آخر، عندي في المنزل.

في ذلك اليوم، أصررت على فهم ما يحدث، ولكن قررت ألا أواجهه بمفردي. تحدثت مع صديقي المقرب كريلس، الذي عاد للتو من الولايات المتحدة قبل أسبوعين. كريلس كان الوحيد من أصدقائي المهتم بالظواهر الغريبة، مثل تناسخ الأرواح والسحر الأسود، وكان يجري أبحاثًا كثيرة في هذا المجال.

اتصلت به عبر الهاتف ورويت له القصة بالتفصيل.

أخبرني كريلس أن هناك منظمة ظهرت في أمريكا منذ عشر سنوات تعبد الشيطان وتقدم له قرابين بشرية، وصولًا إلى الانتحار، حيث يتسلل الشيطان إلى أجسادهم ليمنحهم الخلود ويعيشوا بين الناس لتحقيق أهداف لوسيفر، إلههم الذي يعبدونه. وقصة استخدام جماجم حماتي في هذه الطقوس كانت تحدث أيضًا في أمريكا مع أعضاء هذه المنظمة، حيث يتم استدعاء أرواح الموتى واستغلالها.

علمتني أنه ليس بعيدًا وجود أشخاص يمارسون هذا النشاط في مصر، وقد تكون حماتي واحدة من هؤلاء الأشخاص.

توافقت مع كريلس على أن أعود إلى المنزل، وسينضم إلي في وقت لاحق كأنه يزورني، وسأحاول إيجاد طريقة أخرى لإقناع حماتي بالخروج من غرفتها بحيث يمكن لكريلس أن يرى كل شيء بنفسه.

عدت إلى المنزل، حيث كانت زوجتي تنتظرني لتناول العشاء كالمعتاد. والغريب في الأمر كان أن حماتي أيضًا كانت جالسة معها، وكانت تنتظرني خارج غرفتها. لدخولي المنزل، طلبت من زوجتي أن تتركنا وحدنا، وعلى الرغم من أنها لم تفهم طلبها بالضبط، إلا أنها في النهاية ذهبت مع والدتها وتركتنا بمفردنا. بدأت حماتي تتحدث…

“لم يعد يمكننا إخفاء أنفسنا الآن. أنت عرفت كل شيء وأنا أعلم من أنا فقط، لكنك بالتأكيد لا تعرف ما الذي أفعله هنا. سأشرح لك كل شيء. أنا لوسيفر، حاملة الشعلة المقدسة. هناك أشخاص يعبدونني منذ آلاف السنين، وأنا عايش بأجساد كثيرة تتعامل معها وأنت لا تعرف أنهم أموات وأنا الذي أتحكم فيهم. أنا موجود في هذا العالم لتحرير سكانه من الموت ومنحهم الخلود الأبدي.”

شـاهد الجزء الخامس من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى