سـم الـقاسي (الجزء الرابع)
عاصي: أشتاق إليك كثيرًا، حبيبتي. (يمسك جسدها)
السكرتيرة (أمال): وأنا أيضًا أفتقدك جدًا. (عاصي يقبِّلها على رقبتها وشفاهها بحنان)، لكن يا عاصي، كن حذرًا، لا نريد أن يرانا أحد.
أمال (بدلع): عاصي، لا ينبغي لأحد أن يشاهدنا معًا.
عاصي: (وهو يحتضنها) لا تقلقي، لن يرانا أحد هنا، هذا المكان خاص لنا.
فجأة، يسمعون طقطقة على الباب.
أمال ترتب نفسها وتبتعد عن عاصي، فيما يدخل أحمد الذي يعمل في الحسابات لدى عاصي.
أحمد: صباح الخير، أستاذ عاصي.
عاصي: صباح الخير يا أحمد، تفضل، اجلس.
أحمد: أرغب في أخذ إجازة لمدة أسبوعين في الشهر المقبل بمناسبة زواجي، وأتمنى أن تفرح لي بالخبر.
عاصي: (بابتسامة مصطنعة) مبروك لكما، أتمنى لكما السعادة الدائمة. أمال، احتسبي تكاليف الاحتفال من حساب الشركة، وسيتم تغطية جميع التكاليف عن طريقي كهدية لكما.
أمال (السكرتيرة): شكرًا جزيلاً، أستاذ عاصي.
عاصي: أما أنت يا أحمد، فاحتسب أجر إجازتك عليَّ، هناك بعض المكافآت الإضافية لكما.
أحمد: (بفرحة) شكراً، شكراً جزيلاً يا عاصي.
يغادر أحمد وأمال الغرفة، في حين يتوجه عاصي لمحمود، مسؤول الحسابات.
عاصي: سأخبرك، محمود.
محمود: بأمرك يا عاصي.
عاصي: أطلب من عم رمضان أن يأخذ إجازة مدتها شهرين، وأنا أوعدته بها.
محمود: وبالتأكيد سأبلغه بأن الخزينة فارغة وأنه يجب عليه الانتظار حتى بعد حفل زواج ابنته.
عاصي: (بنظرة خبيثة، يجلس على طرف المكتب ويشعل سيجارته ثم يرمي الولاعة على المكتب) بالضبط هكذا.
محمود: لماذا تفعل هذا؟
عاصي: لأنني أحب أن أعطي الأمل للناس وأخذه منهم في الوقت ذاته. 😈😈
محمود: وفي الوقت نفسه، تظهر لهم وكأنك ملاك، لكن الظروف تتحكم فيك وتجبرك على ذلك.
عاصي: بدأت تفهمني، وأتمنى ألا تفهمني أكثر من ذلك، تعرف ما حدث لمدير الحسابات الذي كان قبلك عندما فهمني جيدًا.
محمود (بقلق): أعلم، أعلم يا عاصي، أنا آسف حقًا على ما فعلته.
عاصي أنهى عمله وعاد إلى المنزل في الليل، دخل مباشرة إلى الكوخ. الفتاة لا تزال تبكي وتصرخ كما هي عادتها.
عاصي، بدون أي رحمة أو شفقة في عينيه، نظر إليها بنظرات شريرة. هذه الفتاة البريئة لم يسبق له أن رأيتها بهذا الشكل من قبل.
