سـم الـقاسي (الجزء السادس)
عاصي يظهر بوضع متوتر ومنفعل، حيث يصرخ ويعبّر عن استيائه وعدم رضاه. يلقي نظرة على الدكتورة ويقوم بضرب الشخص الذي يقف بجانبها بغضب، مما يتسبب في سقوطه على الأرض. يواصل عاصي ضرب الشخص بعصبية شديدة. الدكتورة تبكي وتقول بدموع “لن ترد عليك أبدًا أو تتحدث معك مرة أخرى”. يقوم عاصي بالتصرف بغضب وغيظ قائلاً إنها يجب أن تتحدث وتعبّر عن نفسها.
تجيب الدكتورة: “لأن الشخص الذي تضربه ليس إنسانًا مثلنا، إنها دمية من نوع مانيكان صُنِعت بشكلها الخاص، وأنت من صنعتها بهذا الشكل. فرحمني الآن ودعني أذهب بعيدًا، لقد أمضيت معك خمس سنوات محتجزة هنا”.
عاصي يتفاجأ: “مانيكان؟” ثم يمسك بالدمية وينظر إليها.
يقول عاصي وهو يجذب العروسة الدمية نحوه: “كيف؟ هل تعني أنها دمية؟” يضم الدمية ويبدأ في النظر إليها.
عاصي يستدرج: “يعني، يعني ماذا تقصدين بدمية؟” يمسك بالعروسة ويلتصق بها.
الدكتورة بصوت متلهف ومرتجف: “لأن فيروزه توفيت قبل 13 سنة يا عاصي، هي ليست موجودة، لم يستوعب عقلك وفاتها، لذلك صنعت العروسة المانيكان على شكلها لكي تبقى معك دائمًا ولا تتركك أبدًا يا عاصي”.
عاصي يصعد صوته ويردد بزعيق وغضب: “لماذا لا تتحدث؟ لماذا لا تجيب علي.
الدكتورة: لأنها مانيكان!!
عاصي يشعر بالإحباط والغضب، حيث يواصل ضرب الشخص الموجود بجوار الدكتورة بغضب وهو في حالة من التوتر والانفعال. يلقي نظرة على الدمية التي تشبه فيروزه ويحملها بيديه.
عاصي بصوت مرتبك: “مانيكان؟” يندهش عندما يتأكد من أنها دمية.
عاصي: “كيف؟ ماذا تعني بدمية؟” يمسك الدمية ويفحصها بتركيز.
الدكتورة بصوت مرتجف: “فيروزه توفيت قبل 13 سنة، يا عاصي. إنها ليست هنا، عقلك لم يقبل وفاتها، لذلك قمت بصنع الدمية المشابهة لها لتبقى بجانبك دائمًا ولا تتركك أبدًا”.
عاصي يعبر عن غضبه واستيائه بصوت مرتفع: “لماذا لا تتحدث؟ لماذا تريد أن تجنني؟ أنا لست مجنونًا، فيروزه لا تزال حية”، ينظر بغضب إلى الدمية ويقول: “أنت لست فيروزه، ربما أنت من أرسلتكِ يا فيروزه. أو ربما هذا الشخص الذي خانني لأجله فكرتِ في صنعكِ، أعرف كيف تتشابه روائحكما، لن أترككِ، يا دكتورة. لن تخرجي من هذه الشقة أبدًا، ولا أنتِ ولا فيروزه، وإذا كنتِ تشيرين إلى الفتاة الأخرى الموجودة هناك، سأعرف كيف أتعامل معها مثل فيروزه. لن أتركها”.
الدكتورة بصوت مرتعش: “ارحمني، أرحم نفسك، قضيت خمس سنوات معك هنا، اسمح لي بالمغادرة، اسمح لي أن أذهب إلى منزلي، لقد تعبت من البقاء هنا وحيدة وأنت تنتظر فتح الباب لتأتي”.
عاصي يقعد على ركبتيه أمامها وهو ينظر إلى الأرض ويندهش، ثم يصفع وجهه ويرفع رأسه ويظهر نظرة شريرة في عينيه.
عاصي: “أنتِ تريدين إفسادي، تريدين أن تقولي أنني مجنون، تريدين أن تأكلي العسل”. يبتسم بشر ويشدد على كلماته: “لكن الوقت انتهى يا دكتورة”.
يأخذ عاصي العسل وملعقة ويضعها في فمه، ثم يمسك فكي وجه الدكتورة بقوة ويفتح فمها بقسوة، يضع الملعقة في فمها ويلقيها داخلها، وفي هذه اللحظة يسقط العسل على الأرض.
عاصي ينظر إليها بنظرة شريرة، ثم يهمس بصوت خبيث: “انظري، سقط العسل على الأرض، لن أسمح لكِ بالتكلم مرة أخرى”.
الدكتورة بصوت متوتر: “لا، لا، لا تفعل ذلك، برحمة، اتركها”، تحاول التحرر ولكنها مكبلة بالحبل.
عاصي يصدم وجهها بالأرض ويواصل ضربها بشراسة، ثم يحتضنها بعنف ويقفل فمها بيدها ويضغط عليه بقسوة، ينظر إليها بعينين مليئتين بالشر.
بينما تستمر الدكتورة في التوتر والرعشة وهي تتوسل بهمس: “أنا لا أستطيع سماعك، لكن في العيادة، لدي عائلة ومنزل، اشتقت إليهم كثيرًا”.
عاصي يتفاعل بشكل مختلف، يصرخ بغضب ويدوس على أسنانه وترتفع عينيه ويصبح لونهما بياضًا، وهو الشخص الذي كان يبدو واضحًا قبل ذلك.
عاصي بصوت عنيف: “قلت لكِ، فيروزه على قيد الحياة، لم تمت أبدًا، أنا لست مجنونًا، أنا لا أترككِ يا دكتورة، لن تخرجي من هذه الشقة أبدًا، وإذا كان الأمر يتعلق بالفتاة التي هناك، سأعرف كيف أتعامل معها مثل فيروزه، لن أتركها”.
الدكتورة بصوت ضعيف: “لا، لا، برحمة، اتركيني، اذهب إلى منزلي، تعبت من الانتظار هنا وحيدة، أريد أن أذهب إلى بيتي”.
عاصي يجلسها على الأرض ويقوم برفع رأسها، يفتح فمها بقسوة ويضع الملعقة فيها، ثم يعصر وجهها بين يديه بقسوة ويفتح فمها بقسوة ويدخلها الملعقة، ويواصل ضغطها على فمها ويحتضنها بشدة.
الدكتورة بصوت ضعيف: “أنا لا أستطيع سماعك، لكن أنا سأصمت، لن أتكلم مرة أخرى”.
عاصي بصوت شرير: “ربما فات الأوان يا دكتورة”.
عاصي يقوم بتقليب الجاكيت الخاص به ويصلح طية قميصه بينما ينظر إلى الدكتورة.