سـم الـقاسي (الجزء الثامن)

“عاصي يستمتع بمشاهدة نظرات الخوف في عيون الأشخاص من حوله ويضحك بشكل مُلذٍّ.

عاصي: (بنظرة استهجان للدكتور) الخوف واضح في عينيك.

الدكتور: هذا المكان مخيف ويثير الرعب في أي شخص.

عاصي: (غير فاهم) ماذا تعني؟ 😡

الدكتور: انظر حولك وستفهم ما أقصده جيدًا.

عاصي: (يُجهِّض نظرته يمينًا ويسارًا دون أن يلاحظ أي شيء)

عاصي: (مُنزعج) قل لي ماذا تريد.

الدكتور: من فضلك، دعنا نغادر هذا المكان أولاً وسأشرح لك بعدها.

عاصي: حسنًا، انتظر حتى أحضر الدواء وتوضح لي ما تقصده.. دعني أجلب السيارة.

الدكتور يغادر المكان ويرغب في الخروج بأي طريقة. غالبٌ يحمل خشبة ويضربها على رأسه من الخلف، مما يسبب نزيفًا.

يسقط على الأرض وهو ينزف.

عاصي يركض نحوه ويمسكه من ياقته بغضب.

عاصي: أنت فعلت.. ماذا فعلت؟ 😡😡

عاصي يضعه بسرعة على الأرض ليتحقق من نبضه ويجد أنه ميتٌ.

بقلمي ماهي أحمد.

غالب: (بخوف) أنا.. أنا كنت أعتقد أنك أنت.

عاصي يقوم بالنهوض وينظر إلى غالب بنظرة شريرة.

عاصي: أنت كنت ستقتلني أنا؟

غالب: (بدموع ورعشة في جميع أنحاء جسده) نعم.. نعم، كنت.

ألمتك بي، لكي تتخلص من الأشخاص الآخرين وتصبح القوة على الجميع.

عاصي يمسك بغالب ويخاطب عبد الرحيم.

عاصي: يا أبي، تعال بسرعة، أحضرت لك الدواء وتريد أن تفهمني ماذا تقصد.. غالب فعلت شيئًا بنفسي.

أبو عاصي: لا يا بني، دعه، غالبٌ صغير ولا يدرك ما يفعل، وأخوك الذي ارحمه الله أوصاك بغالب ابنه. أنت عمه وتحل محل والده الذي ارحمه الله.

عاصي: (بغضب واستياء) وهل هناك ابنٌ آخر يرغب في قتل والده؟

عاصي: عبد الرحيم!!

الأب: قتلني أنا.. خذ مكاني، افعل بي ما تشاء ولكن بلا أخ غالب.

أقبل يديك.. أقبل قدميك يا بني.

عاصي: (يبتلع ريقه) وهو مليء بالغضب وينظر إلى جثة الدكتور على الأرض (ويتنهد) ثم يلتفت لغالب مرة أخرى.

عاصي: أنت ستدفن الجثة، هل فهمت؟ 😡😡

غالب: (مرعوبًا) نعم، ولكن أنا…

الأب: نعم، يا بني هو من سيدفنها. لا تقلق، ومنذ الآن ستسمع كلامك في كل شيء.

بقلمي ماهي أحمد.

غالب يستمر في سحب الجثة وهو يتشبث بها من ذراعه ويلصق بها، ودموعه تتساقط منه وهو لا يصدق أنه قام بشيء مثل ذلك. يبدأ بحفر الأرض لدفن الجثة وهو في حالة رعب تام.

بقلمي ماهي أحمد.

وعاصي يستمتع بمشاهدته وهو يتلذذ بعذابه، لأن غالبًا لم يجد نفسه في مثل هذا الموقف من قبل.

وأخيرًا، انتهى غالب من دفن الجثة.

عاصي يمسك بغالب ويلف ذراعه حول ظهره بكل قوته.

غالب: آه! دراعي!

مرة واحدة يسمع صوت الكلب، كلب عاصي، يقترب منه ويصفق عليه.

عاصي: (ينظر لغالب ويرفع عينيه له) هل ترى كم أحب هذا الكلب؟ ومع ذلك، عندما أرتكب خطأًا بسيطًا، قمت بفعل هذا له… وأنت بالنسبة لي لست أغلى من الكلب.

غالب: (بخوف) نعم، لكنني…

الأب: نعم، يا بني، هو سيدفنها، لا تقلق، واعلم أنك ستواجه عواقب كلامك بعد الآن.

بقلمي ماهي أحمد.

غالب بدأ يشد في ذراعه وهو يحاول الهروب من قبضة عاصي، ودموعه تنهمر منه وهو لا يصدق ما فعله. عاصي يكسر دراعه مرة واحدة.

الأب: لا يا عاصي، لا!!

عاصي: هذه عقوبة بسيطة، إنني أمتلك سبعة أرواح. لذا، إذا فكرت في فعل أي شيء بعد ذلك، فاعلم أن نهايتك ستكون على يدي.

عاصي لا يعرف معنى الرحمة.

مرة واحدة يقترب كلب عاصي ويركض نحوه.

عاصي يلتفت نحو الكلب ويبدأ في تهدئته بيديه.

عاصي: (ينظر إلى غالب وهو يميل له) هل ترى كم أحب هذا الكلب؟ ومع ذلك، عندما أرتكب خطأًا بسيطًا، قمت بفعل هذا له… وأنت عندي لست أغلى من الكلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى