قصة الراعي وسيدنا سليمان (الجزء الأول)
قيل إن هذا الرجل كان راعي غنم لدى سيدنا سليمان بن داود، وكان يقوم برعاية الغنم. ذات يوم، تقدم إليه ذئب وطلب منه نعجة. رد الراعي الغنم قائلاً: “أنا مجرد حارس وراعٍ لهذه الغنم، وليس لدي السلطة لتناول قرار مثل هذا”. فأجاب الذئب: “اذهب إلى سيدنا سليمان واطلب منه أن يعطيني نعجة”.
لكن الراعي أبدى قلقًا وقال: “أخشى أنه إذا ذهبت، ستهاجم الغنم أنت. أنا هنا لحماية الغنم حتى تعود، وإذا خنتني، فسأكون ضمن الجيل التاسع لا سامح الله”. بعد ذلك، ذهب الراعي في طريقه، وبعد مسافة قصيرة، شاهد بقرة ترضع من ابنتها وأعجبته هذه المنظرة الغريبة. قرر أن يسأل سيدنا سليمان عن تفسيرها.
وبينما كان يستمر في رحلته، رأى مجموعة من الأشخاص الجالسين وهم يرتدون ملابس بالية ممزقة، وكانت هناك أكياس من الذهب بين أيديهم. استغرب هذا المشهد وتساءل عن هذه العجائب، حيث كانوا يحملون الذهب ولكنهم فقراء. واصل رحلته حتى رأى ينبوعًا ماء جاريًا وسمع صوت الماء المتدفق، فقرر الاقتراب ليشرب. ولكن عندما اقترب، شم رائحة كريهة واكتشف أن الماء كان ملوثًا ومليئًا بالأوساخ. تراجع بالحيرة وقال: “يا سبحان الله، هذه أيضًا عجيبة. الماء الجاري بهذه النقاء، ولو كان راكدًا وملوثًا ما كان مدهشًا”. قرر أن يسأل سيدنا سليمان عن تفسير هذه الأمور الغريبة. وعندما وصل إلى سيدنا سليمان، سلم عليه وأبلغه عن طلب الذئب.
فقال سيدنا سليمان: