قصة الراعي وسيدنا سليمان (الجزء الأخير)
في آخر الزمان، سيحدث أمر يجلب البلاء للبنات عن طريق أمهاتهن، حيث سيسعى الأمهات للاستفادة من معاشهن. وأخبر الراعي عن رؤيته لأشخاص أغنياء يحملون ذهبًا وملابس مهترئة.
فأجاب سيدنا سليمان قائلاً: “هؤلاء هم قطاع الطرق واللصوص، وكل مال يأتي من الحرام فهو محروم من البركة، وسيزداد في آخر الزمان انتشار المال الحرام وانخفاض القناعة وزيادة اللمعان الظاهر”.
وأخبر الراعي أيضًا عن رؤيته لنبعة ماء جارية وكيف هرب منها بسبب رائحتها الكريهة. فأجاب سيدنا سليمان قائلاً: “هذا يشير إلى معظم أهل الدين في آخر الزمان، حيث تراهم يتظاهرون بزي الدين من بعيد، ولكن عندما تقترب منهم لكي تستفيد من قربهم إلى الله، تجدهم مهووسين بالدنيا والشهوات”. فعبر الراعي عن استياءه من ذلك الزمان المحتمل، وطلب من سيدنا سليمان أن يدعو له. ثم عاد إلى الأغنام ووجد الذئب يحرسها. فأذن له سيدنا سليمان أن يأخذ ويختار نعجة ويأكلها، فاختار الذئب نعجة مريضة وضعيفة. فسأله الراعي عن السبب، فأجاب الذئب قائلاً: “لأنها غافلة عن تسبيح ربها، فإن من يغفل عن تسبيح ربه فهو في حالة بلاء”.
