رواية عيناي لا ترى الضوء (الجزء الرابع)
سليم كان مذهولًا ومستاءً من كلام الدكتورة. بدا مشككًا واستمر في الضحك بسخرية.
“حامل؟ كيف هذا ممكن ولم أكن على علم بها؟!”
الدكتورة أوضحت: “نعم، هي حامل حقًا. لقد فحصتها وتبين أنها حامل.”
سليم كان في حالة من الذهول ولم يصدق ما يحدث، وظل ينظر إلى أيلين بغضب شديد.
“أيلين، أنا لم ألمسها ولا اقتربت منها، فمن هو الشخص الذي أنجب الجنين داخلها؟!”
الدكتورة ردت قائلة: “ليس هذا موضوعي. إذا كنت لا تصدق، اذهب واستشر أي طبيب آخر وستسمع نفس الكلام. لكن اعتنِ بصحتها وتأكد من تغذيتها الجيدة حتى لا يزداد التعب ويؤثر على صحة الجنين. أعذرني الآن.”
غادرت الدكتورة لتركت سليم في حالة من الغضب والارتباك.
” هقت*لك انتي وعشيقك يا ولاد الكل******
سليم كان يلف في الغرفة بغضب شديد، ينتظر استيقاظ أيلين بفارغ الصبر. جلس على الكرسي وبدأ يحدق بها، متوقعًا أن تفتح عينيها قريبًا.
مرت ساعة تقريبًا حتى استفاقت أيلين وحدثت المشادة التالية:
عندما رأت أيلين الغضب الشديد على وجهه، قامت بابتسامة مصطنعة وسألت: “لماذا تنتظرني هكذا يا سليم؟ لا تشغل نفسك بالنوم، ارتاح واجعل الجنين في راحة.”
فوجئ سليم وقال: “لماذا قمتي؟ أيلين، ما الذي يدور في رأسك؟ أنتِ حامل، تهانينا ونتمنى لك صحة جيدة.”
أيلين بصدمة قالت: “أنا حامل؟ كيف؟”
سليم بغضب قال: “أتسألينني؟ أليس من المفترض أن أكون أنا السبب؟ اسألي الذي جعلكِ كذلك، وأنا مهتم بأن أكون إلى جانبكِ…”
أيلين قاطعته: “أنا لا أعرف أحدًا آخر غيرك! لم تلمسني أحد غيرك!”
سليم اقترب منها، ممسكًا بها بقوة، وصاح قائلاً: “أريد أن أعرف ما الذي فعلته لتتصرفي بهذه الطريقة. من هو والد الطفل؟ أجبيني!”
أيلين بصدمة ردت: “لا أعرف، أقسم بالله لا أعرف أحدًا سواك!”
سليم بغضب أكبر قال: “إذاً سأعرف بنفسي… هل تعتقدين أنك تضحكين عليَّ؟ هل تصدقين أنك لا تعرفين من هو والد هذا الطفل؟! حتى درجة أنني كنت ساذجًا بما يكفي لأصدق ذلك؟!… إذاً ستعرفين من هو والد هذا الطفل بالتأكيد… لقد استغللتِ غيابي في المنزل لتخونيني!”
أيلين بحالة من الذهول ترددت قائلة: “والله لا أعرف، أنا لا أعرف كيف حدث هذا!”
بصدمة وذهول، أجبته: “لا، ! أنا لم أجلب أي شخص آخر!”
سليم بصوت مشتعل قال: “لا تستمري في الكذب والإنكار! أنا اكتشفت حقيقتك الحقيرة!”
أمسكني بقوة وجرني إلى الصالة، ثم فتح الباب وصاح بصوت مرتفع: “أشرف، تعال هنا، يا ز*فت أشرف!”