رواية عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثامن)

ابتسم سليم بابتسامة اصطناعية وقال بصوت متصنع:

” لا يوجد مشكلة… أنا فقط قلق على صحتها. كل هذا الحديث ليس ذو فائدة، سيكون مرهقًا لها.

أجبته بابتسامة وقلت:

” يبدو أنك تحبها كثيرًا وتهتم بها حتى في أصغر التفاصيل… نسأل الله أن يحفظكما لبعضكما البعض دائمًا.

ثم قام بالصلاة وقال:

” بالطبع، أيلين هي زوجتي وأنا أعشقها، فلا بد لي من القلق عليها عندما تكون حامل. هيا، أيلين، لنعود إلى البيت لتستريحي.

قمت من مكاني وأمسك بيده لكي لا تفلت، اقترب مني وكأنه يهمس في أذني وقال:

” سأهتم بك جيدًا، سترى!

أحسست بالخوف منه وتجمدت في مكاني وسط المستشفى، ولكنه سحبني بقوة وقال لي:

” توقفي عن العراك لكي لا تزعجي، هيا انطلقي.

اضطررت للسير معه، وعندما وصلنا إلى السيارة، أغلق بابها جيدًا لكي لا أستطيع الهروب.

في الطريق، كان هو يسكت تمامًا وأنا لم أكن أعرف ماذا أقول.

وعندما وصلنا إلى المنزل، فتح باب السيارة وقال لي:

” تفضلي، انزلي… وابقي هادئة حتى يكون للطفل جوًا جيدًا.

قلت له بثقة:

‘ يا سليم، أنا متأكدة تمامًا أنني لست حاملة.

وقال لي بصوت متجمد:

” أقول لكِ انزلي الآن!!

اضطررت للنزول، لكن نظراته كانت تثير الخوف بداخلي. وفجأة، صرخ باسم البواب:

” يا أشرف، تعال هنا!

جاء أشرف وقال:

  • نعم، سيدي، ماذا تحتاج
  • صرخ سليم بغضب وقال:”كفى، أنا لا أريدك هنا، اذهبي وقلي لكل الرجال أن يرحلوا أيضًا. لن أحتاج إليكم أبدًا، عندما أحتاج إلى شيء، سأتصل بشخص آخر.”أشرف أجاب بصوت متقيد:

    “حسنًا، سيدي.”

    توجه أشرف للمغادرة، وفي هذه الأثناء، تقدم سليم نحوي وقال:

    “أنتِ لن تخدعيني، أريدك أن تعلمي أنكِ حامل، لم يكن التحليل كاذبًا. لذا، قد أتوجب عليكِ تحمل النتائج وأن تعلمي أنكِ خانتي وخانت نفسكِ أيضًا. كان عليكِ البقاء وفي حضني، لكنكِ اخترتي الخيانة والشك. لم أكن أتوقع هذا منكِ، ولكن الآن لدينا الحقيقة أمامنا.”

    بدأت أنا أبكي وأتوسل له أن يصدقني، ولكنه استمر في التهديد والاستهزاء بي. ثم قام بالسخرية وفتح الثياب وانتقدني بقسوة.

    فجأة، وبينما كان يستعد للإيذاء، قرر تركي ورمى حزامه جانبًا. ثم صرخ بصوت مرتفع:

    “أنا لا أستطيع أن أجرحك، لا يمكنني أن ألمسك. ولكنكِ ستعاني من الحمل الناجم عن خيانتكِ. ستحملين طفلًا من عشيقكِ، ستدركين مدى خيانتكِ العارية. لا أدري كيف تمكنتِ من ذلك بعد زواجكِ بي، كم كانت لكِ الجرأة والوقاحة لتفعلي هذا وتخوني بهذه الطريقة البشعة. لقد قدمت لكِ كل الرعاية والاحترام، لم يكن لدي أي نوايا سيئة تجاهكِ. لم أضايقكِ أو أضغط عليكِ، بل عاملتكِ بكل محبة واحترام. لم أسمح لأحد بالاقتراب منكِ ولم أتحدث مع أي امرأة بشأنكِ. لقد اعتبرتكِ امرأة طيبة وقدرتكِ كزوجة. ولكن الآن، أنتِ تخوني وتؤذيني بهذه الطريقة. لم تحترميني ولم تقدري الزواج بي. إذا كنتِ لا تعرفي من هو والد الطفل الذي في رحمكِ الآن، فسأخبركِ اليوم. تعالي، أيلين، لنواجه الحقائق المرة التي تعرفينها تمامًا!”

  • شـاهد الجزء التاسع من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى