رواية عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثالث عشر)
كانت حادثة ولكن الحمد لله عدت بسلام. بدأ سليم يظهر علامات الغضب وقال لي:
- ما الذي تفعلين هنا؟
دخل صديقه قاسم وقال:
- يا له من صباح جميل، لاحظتُ انك خائف. لماذا تفعل ذلك بنفسك؟
رد سليم بغضب:
- أخرجي من هنا، أيلين!
قال قاسم بإصرار:
- لا تذهبي، سليم. هذه زوجتك. هل تعرف ما فعلته من أجلك؟
رد سليم بتهور:
- أنا لا أرغب في رؤية وجهها أبدًا. اجعليها تختفي من وجهي.
أجابت يارا:
- سليم، لقد استيقظت من العملية وتحتاج إلى الاستراحة. لا تنسى أن وضعك الصحي الآن هو الأهم. لا تتعصب بينما هي هنا.
لم يتراجع سليم عن قراره وقال بانزعاج:
- أخرجوها أو أخرجوني من المستشفى. لستُ مستعدًا لرؤية وجهها.
قالت يارا:
- لن تخرج رغد، إنها زوجتك. لماذا تعاملها بهذه الطريقة؟
أجاب سليم بغضب:
- أعرف تمامًا ما فعلته. لو تعلمين، ستكونين مشفقة عليها أكثر مما أنا.
تواصل الجدل بينهم ورحلت رغد. دخلت يارا وقالت لي:
- أيلين، استمري هنا.
أجبتها:
- حسنًا، سأبقى هنا.
حاول سليم النهوض ولكنه اضطر للتوقف بسبب الأنابيب المتصلة بيده. حاولت رغد منعه وأدهشته بوجودها.
قال سليم:
- رغد!
قالت رغد بلطف:
- اجلس هناك ولا تحاول الوقوف. صحتك هي الأهم، استرخ ولا تقلق. أنا لم أخنك، أنا هنا لك.
لم يسمح أبو سليم لرغد بالخروج، وقال لها:
- رغد، اخرجي من هنا وابتعدي عن سليم.
أصرت رغد على البقاء وقالت:
- سأبقى هنا، سليم يريد ذلك.
حاولت الخروج ومضت يارا أيضًا. أبو سليم نظر إلي بحزن ومضى.
قلت لسليم برفق:
- تجاهلهم، المهم الآن أنت. هل ترغب في تناول الطعام؟
قال سليم:
- نعم، أتمنى ذلك.
-
شـاهد الجزء الرابع عشر من هنا