رواية عيناي لا ترى الضوء (الجزء الرابع عشر)

خرجت رغد ووجدتني جالسة خارج الغرفة، فقالت بطريقة مستفزة:

  • واضح أن سليم كان سيطردني. هههههه، شاهدي الآن من يجلس خارج الغرفة.

قمت وقلت لها:

  • الفرق بيني وبينك هو أنني أحترم نفسي ولدي كرامتي، والباقي على من يتلاعب بكرامتها. وأنا لا أتحدث إليك بشكل سيء. روحي وتركيه يا جميلة.

رحلت رغد وأحضرت الطعام لسليم ودخلت لتوصله له، وأنا ما زلت جالسة على الكرسي خارج الغرفة. رأيتهما من شباك الغرفة وهما يضحكان ويلعبان معًا، ورغد تقدم الطعام له بيدها.

قلت بنفسي:

  • لقد كان على حق في كلماته. إنه يحبها بالفعل. أنا مجرد امرأة تم تزويجها له قسرًا من قبل عائلته. ولكن لا أستحق معاملتها السيئة!

لم أتحمل الألم وبدأت في البكاء. في ذلك الوقت، وضع أبو سليم يده على كتفي وقال لي:

  • لا تحزني، عندما يعرف سليم الحقيقة، سيتمنى لو يستطيع إعادة الزمن وتصحيح خطأه. فقط اصبري، أتمنى لك الخير.

رددت وأنا أبكي:

  • لكنه اختارها على حسابي. إذا كان يحبها ويرغب فيها، لماذا لم يتزوجها من البداية؟ لماذا اضطررت للزواج؟ لو لم أكن موجودة في حياته، فأعتقد أنه سيكون أكثر سعادة.

أجاب أبو سليم:

  • أولاً، لا تقارني نفسك بأحد. ثانياً، إذا كان بإمكاني استعادة الزمن، فسأختارك أنت فقط. تعرفين لماذا؟

سألته بفضول:

  • لماذا؟
    • لا تعتبري دموعك سهلة بما يكفي لإخراجها من هناك على الفور.

    و دخل أبوه إلى الغرفة وسأله:

    • ما الذي قطع الأجواء الجميلة هنا؟

    ” لا شيء، لا يوجد أي مشكلة.”

    • رغد…

    ° نعم يا أبي؟

    • والدتك ستضع الطفلة.

    ° حقًا؟!

    • نعم، لقد رأيت سيارة الإسعاف تأتي من عندكم. سألت وأخبروني أن والدتك تضع الطفلة.

    ° حسنًا… حسنًا، يا سليم، أنا يجب أن أذهب.

    ركضت رغد وسليم قال لأبيه:

    ” على فكرة، والدتها لا تزال في الشهر الرابع.”

    • لا أعرف ذلك.

    ” لذلك، هل أخبرتها بسبب ولادة والدتك؟”

    • يا ابني، أفترض أنها ستضع طفلة وتكون ابنتها معك. من يحق له الرعاية، أنت أم والدتها؟

    ” أنا أعرف لماذا قررت الخروج. المهم، أرغب في المغادرة من هنا.”

    • سأتحقق مما إذا كان الطبيب سيسمح لك بالخروج أم لا. أيلين، تعالي إلى هنا.

    دخلني أبي وقال لي:

    • احذري منه جيدًا، وضعيه في اعتبارك بدلاً من أن تغضبي منه.

    ‘ حسنًا يا أبي.

    عاد أبي وتركنا الاثنين. عندما رأى سليم أنني دخلت وقمت بتثبيته، بدا ينفخ بغضب ونظر إلي بغضب.

    ‘ هل يمكنني مساعدتك بأي شيء؟

    ” لا، لا حاجة.”

    جلست على الأريكة في الغرفة، ما زلت أبتعد قليلاً عنه وقلت:

    ” قد نضع خلافاتنا جانباً، فأنا أرى أنك في حالة سيئة الآن.”

    ” وعندما أضعها جانبًا، هل ستتناسي أنك خائنة؟”

    ‘ قد تكون لديك حق، لكنني لن أزعجك…

    ” أنا لست معجبًا بوجودك في حياتي، حقًا! أنا لا أطيقك بالفعل!”

    كان كلامه صعب المضمون بالنسبة لي، لكنني لم أرد الرد. عاد أبي وقال له:

    شـاهد الجزء الخامس عشر من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى