رواية عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثامن عشر)

أيلين غير موجودة في المنزل.

“المهم أنني فعلت ما يجب علي فعله وجئت لأخبرك بكل ما أعرفه… عندما تعود، فتحي هاتفك لأنني سأتصل بك، ولكن يبدو أنه مقفول الآن.”

غادرت نور المكان.

سليم يحاول تصديق ما سمعه، وهو مصدوم تمامًا.

تذكر الظرف الذي وجد وفتحه، واكتشف أنه من أيلين.

بدأ في قراءة ما كتبته: “عندما تفتح هذا الظرف يا سليم، فاعلم أني وصلت إلى مكان بعيد جدًا. قررت المغادرة كما رغبت، وعرفت أنني كنت سببًا في الكثير من المشاكل التي واجهتها بسببي. للأسف، أدركت ذلك متأخرًا، واتخذت قرار المغادرة النهائية. قم بطلاقي، وبعد ذلك، أرسل ورقة الطلاق لحبيبة صديقتي، وهي التي ستقوم بتسليمها لي. لقد فقدت الأمل في أن تعرف الحقيقة وتدرك أنني لم أخونك أبدًا، وأنني لم أفكر أبدًا في الخيانة. أنت لست بحاجتي، وأنا أتمنى لك السعادة في حياتك، وأن تتزوج من الشخص الذي تحبه وتكون لديك أطفال وعائلة كبيرة وسعيدة. قُل لعمي أنني آسفة لأني غادرت، وقُل لـيارا أنها ستشتاق إلي. أيلين.”

أغلق الظرف وهو يشعر بالصدمة، ولا يستطيع تصديق أن أيلين غادرت حقًا.

“أيلين!!”

من الجانب الآخر…

“السلام عليكم.”

“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.”

“أرغب في شراء تذكرة إلى قطر، من فضلك.”

“إلى أي وجهة؟ وباسم من؟”

“إلى القاهرة، باسم ‘إيلين مصطفى محمد’.”

“تذكرة إلى القاهرة، باسم إيلين مصطفى محمد.”

“حسنًا، اجلسي هناك وسأحضر التذاكر لك.”

جلست أمام كشك التذاكر وفتحت هاتفها المحمول وقامت بتغيير الرقم وإرسال رسالة إلى صديقتها لتبلغها بتغيير رقمها. عندما رأت الرسالة، اتصلت عليها.

“لماذا قمتِ بإغلاق هاتفك؟”

“لقد قمت بتغيير رقمي. سجلي هذا الرقم.”

“لماذا قمتِ بتغييره؟”

“لقد رغبت في تغييره من 010 إلى 011، لذا قمتِ بتغييره.”

“المهم، ما السبب وراء هذا التغيير؟”

“لا تخبري أي شخص بهذا الرقم، ولا تقولي لأي شخص آخر أنني سأغادر الإسكندرية. هذا سيبقى سرًا بيننا. سأقوم بإغلاق الهاتف الآن وسأشرح لك كل شيء عند وصولي.”

أغلقت الاتصال.

“إلين، ها هي تذكرة القطر القادمة.”

“حسنًا، شكرًا.”

أخذت التذكرة وجلست تنتظر وصول القطار.

من الجانب الآخر…

سليم يتجول في الشقة بغضب، غير قادر على معرفة ما يجب عليه فعله وغير قادر على تحديد مكان أيلين. يشعر بالغضب الشديد ويتهم البواب.

“يا أشرف… أنت حقاً غدرت بي!”

“نعم، يا سيدي؟”

سليم ينظر إليه بغضب ويخطف القلم من يده ويلومه بعنف.

“أنت تخبرهم كل شيء يا زنديق! تفو عليك! كنت أتعامل معك بلطف وأعد صياغة هذا الموضوع:

أيلين لم تظهر في المنزل.

“المهم أنني قمت بكل ما هو مطلوب مني وأتيت لأخبرك بكل ما أعرفه… عندما تعود، اطلب منها فتح هاتفها لأنني سأتصل بها، ولكن يبدو أنه مقفول حاليًا.”

نور غادرت المكان.

سليم يحاول استيعاب ما سمعه وهو في حالة من الصدمة.

تذكر الظرف الذي وجده وفتحه، واكتشف أنه كان مكتوبًا بخط يد أيلين.

بدأ في قراءة ما كتبته: “عندما تفتح هذا الظرف يا سليم، فاعلم أنني وصلت إلى مكان بعيد جدًا. قررت المغادرة كما تمنيت، وأدركت أنني سببت لك الكثير من المشاكل بسببي. للأسف، أدركت ذلك في وقت متأخر، واتخذت قرار المغادرة النهائي. قم بطلاقي، وبعد ذلك، أرسل ورقة الطلاق إلى صديقة صديقتي وهي ستقوم بتسليمها لي. فقدت الأمل في أن تعرف الحقيقة وتدرك أنني لم أخونك أبدًا، وأنني لم أفكر أبدًا في الخيانة. لست بحاجتك، وأتمنى لك السعادة في حياتك، وأن تتزوج الشخص الذي تحبه وتنشئ أسرة سعيدة. قل لعمي أنني آسفة لأنني غادرت، وأطلب منك تحية يارا لأنني سوف أشتاق إليها. أيلين.”

أغلق الظرف وهو في حالة من الصدمة وصعوبة تصديق أن أيلين رحلت فعلاً.

“أيلين!”

من الجانب الآخر…

“السلام عليكم.”

“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.”

“أود شراء تذكرة إلى قطر، من فضلك.”

“إلى أي وجهة؟ وباسم من؟”

“إلى القاهرة، باسم ‘إيلين مصطفى محمد’.”

“تذكرة إلى القاهرة، باسم إيلين مصطفى محمد.”

“حسنًا، اجلس هناك وسأحضر التذاكر لك.”

جلست أمام كشك التذاكر وفتحت هاتفها المحمول وقامت بتغيير الرقم وإرسال رسالة لصديقتها لتبلغها بتغيير الرقم. عندما رأت الرسالة، قامت بالاتصال بنور.

“لماذا أغلقت هاتفك؟”

“قمت بتغيير الرقم. سجلي هذا الرقم.”

“لماذا قمتِ بتغييره؟”

“أردت تغييره من 010 إلى 011، لذا قمتِ بذلك.”

“على أي حال، ما سبب هذا التغيير؟”

“لا تخبري أي شخص عن هذا الرقم، ولا تخبري أي شخص آخر أنني سأترك الإسكندرية. هذا يجب أن يظل سرًا بيننا. سأغلق الهاتف الآن وسأشرح لك كل شيء عند وصولي.”

أغلقت المكالمة.

“إلين، ها هي تذكرة قطر القادمة.”

“حسنًا، شكرًا.”

أخذت التذكرة وجلست في انتظار وصول القطار.

من الجانب الآخر…

سليم يجوب الشقة بغضب، محتارًا فيما يجب عليه فعله وغير قادر على معرفة مكان أيلين. يشعر بالغضب الشديد ويوبخ البواب.

“يا أشرف… أنت حقًا خائن يعني اقع*طلك لسانك اللي كذب عليا ده وقال إن اللي جه لأيلين كان مش أخوها !!.. قصرت معاك انا في حاجة عشان شوية فلوس تخلني اشُك في مراتي بالطريقة الز*بالة دي… يعني اعمل فيك ايه كنت بتقولهم على كل حاجة بتحصل هنا لا جدع وراجل حسابك جاي… اقسم بالله لوريك… يا حسن تعالى !”

“نعم، يا سيدي؟”

شـاهد الجزء التاسع عشر من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى