رواية عيناي لا ترى الضوء (الجزء الحادي والعشرون)

سليم قرر أنه سيخبر والده عن كل الأمور. فبدأ يروي القصة من البداية حتى النهاية. لمح والده عبارات الدهشة والغضب على وجهه، ثم قام بضرب سليم بعنف بواسطة القلم.

قال والده بصوت مليء بالغضب: “كيف يمكنك أن تفعل هذا؟ لم أكن أتوقع أبدًا أن تصل إلى هذا الحد يا سليم!”

رد سليم بحزن: “يا بابا، لم أخبرك أن الأمور أصبحت معقدة… ضربني إن شئت، أستحق ذلك حقًا، ولكن أرجوك ساعدني في العثور عليها”.

سأل والده بغضب: “لماذا يجب أن أساعدك؟”

أجاب سليم: “لأنها زوجتي، ويجب عليَّ أن أجدها. ما لم أفعله في الماضي، أدركت قيمتها الآن. فقد تعرضت للخطر! لذا أرجوك، ساعدني في إيجادها”.

رد والده بسخرية: “هل تقول الآن أنها زوجتك؟ وتخاف عليها أيضًا؟ أين كنت حينما كنت تنكرها ولا تعطيها أي اهتمام؟ هل تعلم أن أيلين كانت شجاعة عندما غادرت وتركتك وحيدًا؟ الآن تدرك قيمتها وترغب فيها؟ إذاً، هل هي أيضًا ترغب في العودة إليك؟ بالطبع لا، بعد كل ما فعلته لن توافق على العودة إليك! كنت أنا الخطأ لأنني أقنعتها بالزواج منك وظننت أنك ستكون زوجًا جيدًا، ولكن النتيجة تعكس العكس. تزوجتك لوحدة أخلاقها النادرة في هذا الزمن، وأنت تشك في شرفها؟ يا ابني، أنت لا تفهم!”

واصل سليم بصوت متقطع: “إذًا، لن تساعدني؟”

رد والده بوضوح: “نعم، بالطبع لن أساعدك… ابحث عنها بنفسك لتتعلم كيف تتصرف مع بنات الناس. ليس لدي اهتمام بك… وأنصحك بعدم البحث عنها، فإذا غادرت، فلتذهب. اذهب إلى رغد كما كنت تنوي، لن أعترض هذه المرة… لا تنتظر أيلين بعد كل ما حدث. اذهب واتركها ترتاح قليلاً، أو اطلقها واتركها تعيش حياتها بعيدًا عنك إلى الأبد. إن كنت تعتقد أنك ستجدها، فلن توافق أيلين على العودة إليك بعد كل ما فعلته ضدها… الخطأ كان علي أنا لأنني جعلتها زوجتك وظننت أنك ستكون زوجًا جيدًا، ولكن النتيجة أظهرت العكس. اذهب بعيدًا ولا تعود هنا مرة أخرى، لا أستطيع تحمل رؤيتك بعد الآن”.

صرخ سليم بغضب وألم، وضرب يديه على عجلة القيادة في سيارته وقال: “أنت أحمق… أنا حقًا أحمق. كيف يمكنني أن أنكر كل ما فعلته أيلين للدفاع عن نفسها؟ كيف يمكنني أن أكذب عليها بهذه الطريقة؟ صدقتَ كل شيء ما عداها… نعم، كانت تستحق أفضل مني، ولكنني أخطأت تمامًا. لا أستطيع العثور عليها… ذهبت إلى جميع الأماكن الممكنة، ولكن لا توجد أي أثر لها. اختفت تمامًا!”

شـاهد الجزء الثاني والعشرون من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى