لـيلة الدخلـة (الجزء الثاني)
فهم الفكرة بشكل خاطئ تمامًا، فلقد وجدت زوجي يتخلص من ملابسه بسرعة ويقول لي: “هيا، بينا”. شعرت بالاحراج وركضت إلى الحمام وأغلقت الباب وقلت له: “سأبقى في الحمام حتى تستر نفسك”. فضحك العريس وقال لي: “أنتِ تبدين خجولة جدًا”. قلت: “نعم، أنا أحمر خجلًا”.
عندما انتهيت من الحديث، طرق العريس باب الحمام لكي أخرج، فاستمررت في الجلوس على حافة الحوض وانتظرت حتى يطرق الباب. وبقيت في هذا الوضع حتى سمعت ضربات على الباب، ففتحت باب الحمام بهدوء وخرجت بصمت، ثم ذهبت إلى غرفة النوم.
هناك لم أجد العريس في غرفة النوم، فذهبت للبحث عنه في المطبخ ولم أجده هناك أيضًا. فقمت بالبحث في الصالة وباقي الشقة، ولكن العريس كان غائبًا تمامًا. فقلت في نفسي: “ربما ارتدى ملابسه وخرج ليحضر شيئًا من الخارج”.
عادةً، عدت مرة أخرى إلى غرفة النوم للتحقق مما إذا كانت ملابس الخروج للعريس موجودة أم لا. والمثير للدهشة هو أنني وجدت الدولاب مغلقًا بإحكام، وبدلة العريس التي خلعها لا تزال ملقاة على حافة السرير. نظرت سريعًا إلى المخدة وفوجئت بوجود ثعبان أسود يلتف حولها.