لـيلة الدخلـة (الجزء الثالث)
لكن، يبدو أنني فهمت الأمور بشكل خاطئ تمامًا، فعندما رأيت الثعبان، شعرت بالرعب وراجعت للوراء. وبينما كنت أنظر إلى الثعبان بخوف، حدث شيء غريب. تحول الثعبان إلى شكل سيف ذهبي. جسمي ارتعش عندما رأيت هذا التحوّل، ولكنني لمسّت السيف وعرفت على الفور أن زوجي قد اختفى إلى الأبد، تمامًا كما حدث مع العرسان السابقين.
قد تتساءلون عن العلاقة بين الثعبان الذهبي واختفاء العرسان السابقين ولماذا يحدث ذلك وإلى أين يذهبون. سأشرح لكم قصتي، لكن دعوني أعرفكم أولًا على نفسي. اسمي داليا، عمري 22 سنة، وأنا تبدو جميلة الحمد لله. أنا مطلقة.
تاريخي يبدأ عندما كنت في الحادية عشرة من عمري. في تلك الأيام، كنت طفلة تفرح بأي شيء وأقضي وقتًا ممتعًا باللعب والضحك. كانت حياتي تتلخص في لعب دمية العروسة ذات الشعر الأصفر وشراء الحلوى بمصروفي الضئيل.
في ذلك الوقت، كنت أعيش مع والدي وأمي وشقيقتين، فنحن كنا ثلاث فتيات. أنا الأصغر بينهم، وأسمائنا تتوالى شيماء ودعاء وداليا. كنت وأختي شيماء الكبرى نكون صديقتين ونلعب معًا دائمًا. كنت أتأثر كثيرًا بشيماء وخيالها الوفير والقصص التي كانت ترويها لي.
لذلك، كنت أصدق كلامها وأؤمن به.
تعرفوا على الساحرة الطيبة التي تملك عصا سحرية، تستخدمها لمساعدة الناس المضطهدين وتحارب بها الظلم. كما أنني صدقت كلامها عن فارس الأحلام الذي يأتي على حصان أبيض ويأخذ معه حبيبته ليجعلها أميرة في قصره.
كنت دائمًا مع شيماء، ولكن دعاء أختي كانت تقضي مع أمي وقتًا في سريرها لأنها كانت مريضة. في يوم العيد، خرجت أنا وشيماء مع صديقتي من نفس السن، هند، وعمرها حوالي ١١ سنة. ذهبنا الثلاثة لركوب المراجيح القديمة التي كانت تشبه السفينة.
في ذلك اليوم، اقترحت شيماء أن نتنافس الثلاثة في سباق ركوب المراجيح، والتي ستطفو أكثر ستكون الفائزة. جربت أن أركب المراجيح، ولكنني خفت عندما بدأت تتحرك وأخبرتهم أنني خائفة وأن قلبي سيتوقف وأنني قد أموت. ضحكوا عليّ في ذلك الوقت ونزلوني.
تواصلنا في اللعب بالمراجيح حتى وقت الغروب، عندما كان علينا أن نعود إلى منازلنا قبل الليل، لأن المراجيح كانت في منطقة زراعية بعيدة عن المنازل. وأثناء عودتنا ونحن سعداء ومبتهجون ونضحك، سمعنا صوت صافرة يأتي من أحد الشباب.