لـيلة الدخلـة (الجزء الخامس)
يا شيماء، واصلت أنادي، “الحقينا يا ساحرة، غيثينا يا ساحرة”. وفي تلك اللحظة، شعرت بصدمة قوية على رأسي، فقدت وعيي، واستفيقت بعد مدة. لم أسمع صراخًا بعد الآن، فنظرت حولي ولم أجد أحدًا من الأشخاص المعتدين.
فكرت في أن الشباب المتحرشين ربما قد هربوا. وعندما بدأت أستعيد وعيي، بدأت أفحص جسدي لأرى ما حدث لي. والغريب أنني وجدت نفسي تمامًا بلا أذى، وملابسي كانت على حالها دون تلف، وكأن أحدًا لم يلمسني.
في تلك اللحظة، تذكرت شيماء، أختي، وهند، صديقتي.
سارعت بسرعة للتأكد من سلامة شيماء، أختي، وكذلك هند، صديقتي. لكن في تلك اللحظة، تعرضت لصدمة لا أستطيع نسيانها أبدًا. رأيت هند ملقاة على الأرض وجسدها مغطى بالدم. ركضت نحوها وبدأت أهزها، لكن للأسف، كانت هند قد فارقت الحياة، وكانت جثتها تلك التي توجع القلب.
تأثرت بشدة من مشهدها المروع وأنا أستغيث بشيماء، أختي، لكنها لم تكن بجوار هند على الأرض. بدأت بالبحث بسرعة بعيني عن شيماء، وأثناء بحثي، رصدت شخصًا في زاوية من زوايا الكوخ. قررت التحقق من هذا الشخص الموجود في الزاوية، وفي تلك اللحظة، تفاجأت بما رأيته…