لـيلة الدخلـة (الجزء الثامن)

وبمجرد أن دخلت إلى غرفة هند، شاهدتها جالسة وحدها في الظلام. بدت وحيدة ومكسورة، وعندما حاولت التحدث معها، صرخت في وجهي. للأسف، لم يفهم أبي حالتها النفسية، وكان يعاملها بقسوة، وكان يضربها بين الحين والآخر.

مع مرور الوقت، تعبت شيماء نفسيًا أكثر، وللأسف، تحول شكلها وبدأت تظهر علامات الشيخوخة المبكرة. أصبحت تبدو كأنها امرأة في منتصف العمر، ربما تكون عمرها خمسين أو ستين عامًا. هذا الأمر جعل أمي تقلق، وكنا نشعر بالقلق الشديد بشأنها.

في داخلي، تساءلت عما إذا كانت هذه التغيرات الجسدية والشكلية ناجمة عن الحالة النفسية المروعة التي تعرضت لها في ذلك اليوم. بالتأكيد، كانت الحالة النفسية المروعة هي التي سببت كل هذا.

فكرت في أن أخبر هند عن ما حدث لشيماء، لعلها تستطيع أن تفعل شيئًا لنشر البهجة والمرح في حياتها مرة أخرى ولتعود إلى طبيعتها. ومع ذلك، أين هند؟ لقد ابتعدت هند عنا بعد أن تركناها وهي مكسورة، ولم نعد نلتقي ونلعب معًا كما كان الحال في السابق.

على الرغم من كل ذلك، قررت أن أقبل وجهها مهما كانت حالتها، وأن أذهب لأصلح العلاقة بيننا. كان علي أن أجلبها معي لتلتقي بشيماء وتساعدها على استعادة صحتها النفسية. وبالفعل، ذهبت إلى منزل هند وعندما فتحت الباب، لاحظت حزنًا في عيني أمها. فسألتها عن هند، فأجابتني بحزن وقالت: “تعالي، أدخلي لترى هند”.

وبهذه الكلمات، دخلت غرفة هند لمعرفة ما حدث لها ولمساعدتها في مواجهة تحدياتها النفسية والعودة إلى حياةٍ سعيدة ومستقرة.

شـاهد الجزء التاسع من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى