لـيلة الدخلـة (الجزء الحادي عشر)

بينما كانت شيماء مستلقية في السرير ونائمة، طرح الدكتور هاني فكرة أخذها إلى منزله. فاستجاب والدي بالتساؤل حول كيفية أخذها للعلاج في المنزل وإن كان ينوي علاجها. أجاب الدكتور هاني بسرعة وقال لاحتمال الانتظار، قائلاً إنه أحب شيماء منذ اللحظة الأولى التي رآها وأنه قد جاء اليوم لطلب يدها من والدي. استغرب والدي هذا الطلب ونظر إلي والدتي وفي النهاية رد بقوله “جواز؟ بنتي مريضة ولا يمكننا أن نقبل بذلك في حالتها الحالية. انتظر حتى تتحسن”. رد الدكتور هاني قائلاً “هنا المربط الأخير. قررت أن أعالجها بأي ثمن بعد أن أحببتها، وابنتك لن تتحسن إلا إذا ما قمت بمتابعتها عن كثب. ولهذا السبب يجب أن أأخذها إلى منزلي، ولن تتمكن من زيارته إلا إذا وافقت على زواجي منها”. في تلك اللحظة، أجابت والدتي التي كان واضحًا عليها اعتراضها على الفكرة قائلةً “زواج؟ هل بنتي لا تستطيع مساعدة نفسها؟ أنا وابنتها داليا هي اللتان تساعدانها حتى في دخول الحمام. إذًا من سيهتم بابنتي؟” رد الدكتور هاني بابتسامة وقال “لا تقلقي، لدي منزل كبير ويمكنكما الانضمام إلينا والعيش معنا، وتأخذوا الرعاية اللازمة لها بينما أنا في العمل”.

على وجهها الحزن، نظرت والدتي إلى الدكتور هاني وقالت: “يا دكتور، لا أستطيع ترك منزلي، لدي ابنة أخرى مريضة أيضًا ولا يمكنني تركها وحدها مع والدها”. رد الدكتور هاني قائلاً: “حسنًا، في هذه الحالة، ابقي مع ابنتك دعاء، ولتأتِ داليا مع شقيقتها شيماء. داليا انتهت من امتحاناتها، لذلك ستأخذ إجازة الصيف. وعندما تتعافى شيماء، ستعود داليا إليكم”. نظر والدي إلى الدكتور بعد تفكيره، وسأله قائلاً: “هل أنت متأكد يا دكتور أن شيماء ستتعافى؟”. رد الدكتور هاني بثقة قائلاً: “أعالجت العديد من الحالات المشابهة لحالة شيماء وأصعب منها أيضًا،

والحمد لله، تعافوا جميعًا وأصبحوا بخير”. بدا والدي سعيدًا مجددًا بعد أن عادت الأمل في شفاء ابنته، ووضع يده في يد الدكتور هاني وقال: “حسنًا يا بني، أنا موافق على الزواج”. بسرعة، مد الدكتور هاني يده لوالدي وسأل: “ما هي طلباتك بالنسبة للمهر والشبكة؟” فرد والدي قائلاً: “لن نختلف في هذا الأمر، ولكن ليس لدي موارد لتجهيز ابنتي الآن”. أجاب الدكتور هاني قائلاً: “لدي شقتي في شرم الشيخ مجهزة بكل ما تحتاجه”. سأل والدي قائلاً: “كيف ستسافر إلى شرم الشيخ وعملك هنا؟” أجاب الدكتور هاني قائلاً: “عملي هنا مؤقت حتى انتهاء العيادة في شرم الشيخ”.

شـاهد الجزء الثاني عشر من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى