لـيلة الدخلـة (الجزء السادس عشر)

فصرخ هاني في وجهي وأخبرني أن أعود إلى غرفتي. خفت منه وعدت فعلاً إلى غرفتي، لكنني عائدة وأنا أبكي وأتوسل لهاني. في طريقي إلى غرفتي، واجهتني حماه شيماء، وعندما رآني وأنا أبكي، توقف ومسح دموعي وسألني ما الذي يحدث. ابتعدت عنه وفكرت في نفسي، أتحايل عليّ أيضًا؟ نظرت إليه بشعور من الاشمئزاز وقلت في نفسي: “هل يمكن أن يسيء استخدامي أيضًا؟” وبصتلي بشكل مشمئز وقالت: “لا شيء”. تركته ودخلت إلى غرفتي، وعندما وصلت هناك، بدأت في التفكير. لماذا كانت شيماء تصرخ؟ ربما حاول هاني أذيتها جسديًا، أو ربما حاول… لكن لماذا ستصرخ له؟ بالأصل، يفترض أنها فاقدة الإحساس بالشعور بالألم. وعدت أتساءل لنفسي: لماذا كانت شيماء تصرخ؟ ولماذا كانت في حالة من الذعر؟ هل كانت تناشدني للمساعدة؟ وظللت أفكر وأسأل نفسي، هل يمكنني ترك أختي بهذه الحالة؟ لم أكن أستطيع الاستراحة أو النوم حتى أطمئن على أختي، وبسبب ذلك، عدت لمهاجمة الباب مرة أخرى وضربته بقوة.

بالقرب من غرفة أختي، وبينما كنت ألاحظ الصوت المرتفع لصراخها، قررت التحرك بسرعة وهدوء لمعرفة السبب ومساعدتها في الهروب. وبينما كنت أتقدم نحو الغرفة، لاحظت أن هاني قد خرج من الغرفة التي كان يحتجزها فيها أختي، ولكن لم يتوقف الصراخ. سارعت على الفور إلى غرفة أختي، بحثًا عن السبب وتحريرها للهروب. وبينما كنت أقترب أكثر من الباب، ازدادت شدة الصراخ.

رأيت هاني يخرج من الغرفة، ولكن المدهش كان أن أختي لا تزال تصرخ بنفس القوة. اتجهت بسرعة نحوها لمعرفة السبب ومحاولة إنقاذها. كنت مصممة على إخراج أختي والهروب من هناك.

صبرت بصبر شديد وأنا أسمع صوتها وهي تصرخ، وبينما كنت ألاحظ حركة غرفة شيماء، شعرت بالتوتر يتصاعد. بدأت بالتسلل بحذر نحو غرفتها، حيث كلما اقتربت أكثر، زادت شدة صراخها.

وأخيرًا، وبعد اجتياز العقبات والتردد، وصلت إلى غرفتها، وبمجرد اقترابي من الباب، تزايدت قوة الصراخ.

شـاهد الجزء السابع عشر من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى