إقامة علاقات بين كوسوفو وإسرائيل يتصدر عمليات البحث.. وردود فعل متباينة
إقامة علاقات بين كوسوفو وإسرائيل يتصدر عمليات البحث
تصدر خبر إعلان كوسوفو تطبيع العلاقات مع إسرائيل وبناء سفارة لها في القدس، مؤشرات البحث المختلفة خلال الفترة الماضية.
وجاءت جميع الأخبار المتعلقة بإعلان كوسوفو تطبيع العلاقات مع إسرائيل في المركز الثالث، بعد صورة أحمد مكي في مسلسل الاختيار الجزء الثاني التي حققت المركز الثاني في العمليات الأكثر بحثًا على “جوجل”، وجاء في المركز الأول اللاعب مصطفى محمد مهاجم الزمالك المنضم حديثًا إلى صفوف فريق جالاتا سراي التركي على سبيل الإعارة لمدة موسم ونصف.
الخطوة التي اتخذتها جمهورية كوسوفو، وهي دولة مُعترف بها جزئيًا تقع في جنوب شرق أوروبا وهي موضوع نزاع إقليمي مع جمهورية صربيا، بشأن ما يسمى بـ”تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني” لاقت ترحيبًا كبيرًا من الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الأول للكيان الإسرائيلي، وعلى النقيض من ذلك أدانت تركيا وإيران هذه الخطوة.
فالمتحدث باسم وزارة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، نيد برايس، أعلن ترحيبه بإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وكوسوفو، بينما وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قال: “أعتقد أن هذه الدول كانت لديها علاقات مع إسرائيل منذ سنوات عديدة إن لم يكن عقودًا وكانت هذه العلاقات سرية نوعًا ما، وأعتقد أنهم يخاطرون بأمنهم، لن يحصلوا على أي أمن من إسرائيل، يخاطرون بأمنهم عبر إحضار إسرائيل إلى المعادلة الأمنية الإقليمية”.
بينما الخارجية التركية علقت على هذا الأمر، وكان هذا متوقعًا، عبر المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي الذي قال: “إن تعهد كوسوفو بفتح سفارة في مدينة القدس المحتلة، انتهاك لقرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وأن هذا القرار لن يخدم القضية الفلسطينية، وسيلحق الضرر بحل الدولتين”.
أما جامعة الدول العربية برئاسة أحمد أبو الغيط فأدانت هذه الخطوة، مؤكدةً أن القرار عارٍ عن الشرعية ويمثل خرقًا للقانون الدولي الذي يعد مدينة القدس أرضًا محتلة، ويحظر نقل السفارات إليها.
ووفق تحليلات سياسية، فإن كوسوفو تعاني مشكلات كبيرة في الحصول على الاعتراف الدولي؛ لأن صربيا لا تزال تؤكد السيطرة على كوسوفو، معتبرة ذلك أنه أمر تاريخي ومن حقها، وعليه تسعى كوسوفو، بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات مع الكياني الإسرائيلي وبناء سفارة لها في القدس، إلى الحصول على اعتراف من كيان “إسرائيل” له سيطرة دولية بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية.
حسبما أكدت تقارير صحفية دولية أن كوسوفو تتجه لتبني المواقف الأمريكية، والدليل على ذلك سفيرة كوسوفو في الولايات المتحدة فلورا سيتاكو أكدت خلال زيارتها لإسرائيل أن “كوسوفو تتبع دائمًا المواقف الأمريكية”.