السبب وراء نوم البعض بأعين نصف مفتوحة وفم مفتوح
ماهو النوم الغزلاني؟ لماذا ينام البعض بأعين نصف مفتوحة وفم مفتوح؟
هل سبق لأحد أن قال لك يومًا أنك تنام بعين نصف مفتوحة وفم مفتوح؟ وهل سببت مظهر نومك هذه الظاهرة الكوميدية والسخرية؟ دعونا نتعرف على سبب هذه الحالة التي تحدث لدى بعض الأشخاص وعلى حلولها.
يُطلق على هذه الحالة التي ينام فيها الشخص بعين نصف مفتوحة اسم “العين الأرنبية” أو “النوم الغزلاني”. وتحدث هذه الحالة عندما يكون الشخص غير قادر على إغلاق عينيه تمامًا أثناء النوم. قد تسبب الحكة في العين في الصباح الباكر هذه الحالة أيضًا.
الآن دعونا نتعمق في فهم النوم الغزلاني بشكل أفضل. هل هو حالة خطيرة؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟
فلنتعرف على حالة النوم الغزلاني، المعروفة أيضًا باسم العين الأرنبية الليلية (Nocturnal lagophthalmos)، ونتناول أهم المعلومات المتعلقة بها.
ما هو النوم الغزلاني؟ النوم الغزلاني هو حالة تتسبب في عدم القدرة على إغلاق الجفون بشكل كامل أثناء النوم، مما يجعل العينين مفتوحتين جزئيًا أثناء فترة النوم.
نتيجة عدم القدرة على إغلاق العينين تمامًا أثناء النوم، قد يستيقظ الشخص بعيون محمرة، جافة أو متهيجة دون وجود أسباب واضحة لذلك.
في الواقع، يحدث ذلك نتيجة تعرض العين للهواء لفترات طويلة أثناء الليل دون تلقي الترطيب اللازم، الذي يحصل عليه العين عادة عن طريق إغلاق الجفون تمامًا أثناء النوم.
تتفاوت حدة هذه الحالة وأعراضها ومضاعفاتها بين الخفيفة والشديدة. فبينما قد يتسبب النوم الغزلاني لبعض الأشخاص في ضرر طفيف ومؤقت يتعافى منه العين بشكل طبيعي خلال فترة النهار، قد تؤدي الحالات الشديدة من النوم الغزلاني إلى أضرار ومشكلات خطيرة في العيون، مثل قرحة القرنية.
غالبًا ما يتم تجاهل حالة النوم الغزلاني وعدم تشخيصها، حيث يمكن أن تظهر هذه الحالة فقط أثناء النوم في الليل، في حين يمكن للشخص أن يغلق عينيه بشكل كامل ويتحرك بهما بشكل طبيعي أثناء النهار دون أن يلاحظ وجود أي مشكلة. لذا، قد لا يكتشف المرضى حالتهم بأنهم يعانون من النوم الغزلاني إلا إذا وجه إليهم شخص آخر الانتباه إليها.
يعتبر النوم الغزلاني حالة شائعة ويعاني منها حوالي 20% من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال. ومع ذلك، هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة للتقليل من احتمالية حدوث مضاعفات طويلة الأمد.
أسباب النوم الغزلاني
عندما ينام الشخص بعين نصف مفتوحة، قد يكون السبب وراء حالة النوم الغزلاني خللًا في الجلد، العضلات، أو الأعصاب في منطقة الوجه. يمكن أن يكون هذا الخلل نتيجة ضعف أو شلل العضلة الدويرية العينية، وهي العضلة المسؤولة عن إغلاق الجفن العلوي للعين. يمكن أن يكون الخلل موجودًا منذ الولادة أو يمكن أن يكتسب بعد ذلك.
إليك قائمة ببعض الأسباب المحتملة والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى حالة النوم الغزلاني:
- الأمراض التي تؤثر على عضلات وأعصاب الوجه مثل السكتة الدماغية، والشلل الوجهي المحيطي، والأورام، ومتلازمة موبيوس.
- استئصال جزء كبير من جفن العين خلال عملية إصلاح جفن العين.
- الإصابة بأذى في الأعصاب والعضلات في الوجه نتيجة لحوادث أو عمليات جراحية.
- بعض أنواع الالتهابات والعدوى مثل مرض لايم، والنكاف، والحماق، والخناق، والجذام.
- مشاكل صحية أخرى مثل مرض غريفز وفرط كثافة الرموش.
قد يتسبب النوم الغزلاني في جفاف العين ونقص الترطيب، مما يمكن أن يتسبب في مضاعفات ومشكلات صحية مثل:
- تهيج واحمرار العين.
- زيادة خطر العدوى والالتهابات العينية.
- جفاف واحمرار الجفن والجلد المحيط.
- تآكل القرنية وتكون القروح القرنية.
لذلك، إذا كنت تعاني من أعراض النوم الغزلاني أو تشك في إصابتك بهذه الحالة، فمن المهم استشارة الطبيب لتقييم حالتك وتوجيهك إلى العلاج المناسب.