قصة أمي رفضت زواجي (الجزء الثاني)
عندما ذهبت إلى غرفة النوم، لاحظت أنها تحضر حقيبتها دون أن تتحدث معي. ارتعبت وحاولت أن أوقفها عن طريق الوقوف أمام الباب. لكنها نظرت إليّ بابتسامة خبيثة وقالت: “لا تحاول، اتصلت بصديقتي وستأتي بعد قليل، وأخبرتها أن تتصل بالشرطة إذا لم أفتح لها الباب”.
بغضب، سألتها: “ماذا يعني هذا؟ هل كنتِ تخطِّطين لكل هذا؟”. فأجابت بكياسة: “أنت من أراد ذلك”.
بعد ذلك، دفعتني وخرجت من المنزل، ثم وصلت صديقتها وأخذتها معها. كنت فقط أشاهدهما بحالة من الغيرة.
مرت يومين وحاولت الوصول إليها، لكنني فشلت. عندما عدت من العمل في ذلك اليوم، قدم جاري لي ظرفًا وأخبرني أنه وصلني اليوم. فتحته واكتشفت أنه استدعاء لجلسة الطلاق.
عندما دخلت المنزل، وصلتني رسالة منها تقول: “إن لم تقبل بالطلاق بالتراضي، سأطلب الطلاق بالخلع”. قبل أن أتمكن من الرد، ها هي تضع الحظر مرة أخرى. كنت قلقًا وتساءلت عما سيحدث، حتى سمعت جرس الباب يرن. فتحت الباب ببطء، وإذا بهما والدي يدخلان. لم يكن والدي يسبب لي دهشة لأنه زارنا عدة مرات منذ زواجي، ولكنني تجمدت عندما رأيت أمي. بتوتر قلت: “أهلاً بكم”. دخلا وأغلقت الباب. كنت صامتًا بسبب صدمة المفاجأة حتى قبَّلتني أمي وهي تقول: “لقد اشتقت لك يا بني، هل أنت بخير؟”
وأنا أنظر إليها بعينين ممتلئتين بالدموع وأقول: “أنا بخير لأنني رأيتك”.
بدأت أمي بالتفتيش في الغرفة وعندما وجدت الظرف على الطاولة، قرأت الاستدعاء وقالت بابتسامة: “أخيرًا سنتخلص من هذه الفتاة، هل رأيت؟ أخبرتك أنها لا تناسبك”. قلت لها بتردد: “أمي، في الحقيقة، لم أقرر بعد بشأن هذا الموضوع…”
قاطعتني قائلة: “يكفي، اسمعني لمرة واحدة في حياتك، هي لا تستحقك، طلِّقها وسأبحث لك عن شخص يليق بك”.