قصة أمي رفضت زواجي (الجزء السادس)

منذ ذلك اليوم، أصبحت علاقتي مع أبي متوترة، ولكن في النهاية قررت أن أسامحه بعد كل الأحداث التي مرت بها عائلتنا. مرت الأشهر وولد لدينا طفلنا الأول، أطلقنا عليه اسم هيثم. فرحت كثيرًا لأنني أصبحت أبًا، لكنني حزنت أيضًا لأن مسألة الطلاق قد تعود للواجهة. قلت لسلمى أثناء نوم هيثم: “ماذا عن الطلاق؟” ردت: “سيتم كما اتفقنا”. قلت: “أرجوك يا سلمى، أعطني فرصة واحدة وسأثبت لك أنني تغيرت”. أجابت بحزن: “أنا لا أريد خيبة أمل أخرى في حياتي”.

قلت لها: “أرجوك، أعطني فرصة واحدة”. قالت: “سأفكر في ذلك”. مرت الأيام ووافقت أخيرًا على الأمر، وأنا كنت مصممًا على معاملتها بشكل جيد. وهكذا مرت السنوات الخمس التالية، بلحظاتالسعادة والتحديات. في كل ذلك الوقت، بقيت على وفائي لها وعملت على تحقيق التغيير الذي وعدتها به. كانت هناك بعض المشاكل الصغيرة والخلافات بيننا، ولكننا تعلمنا كيف نتحاور بدلاً من الصراعات التي لا تنتهي.

ومع ذلك، لا أعلم إذا ما سامحتني فعلًا أم لا، لأنها لم تبوح لي بذلك في أي وقت. في يوم من الأيام، عدت من العمل ورأيت سلمى وهيثم يلعبان. نظرت إلى هيثم وقلت: “ابني الحبيب، يبدو أن جدتك قد أعدت الطبق الذي تحبه. قالت لي أنها ستقوم بذلك”. هرع هيثم مبتهجًا وأنا قلت لسلمى: “جلسي، أريد أن أتحدث إليك في أمر هام”. سألت بفضول: “ما الأمر؟” قلت بحزن: “علمت بأخبار عن عائلتك”.

أجابت بدهشة: “هل حقًا؟” قلت بحزن: “في الحقيقة، هناك خبر جيد وخبر سيء”. سألت بفضول: “أخبرني”. قلت لها: “توفيت أمك أثناء ولادتك، وتوفي أبوك قبل عدة أشهر في حادث سير. وعمك هو الشخص الذي وضعك في الميتم، كان يطمح للحصول على ثروة أبي لوحده، لأنك كنت ستصبح وريثته الشرعية. كل هذا كشفته لي خالتك، وتبين أنها لم تكن تعلم بأي شيء، حيث كانت في تلك الفترة في كندا وأخبرها عمك أنك توفيت فور ولادتك”.

شـاهد الجزء الأخير من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى