قصة أمي رفضت زواجي (الجزء الأخير)
سألت سلمى: “وكيف تأكدت أنها خالتي؟” أجبت قائلاً: “من خلال التحاليل الطبية التي أجريتها”. أعربت سلمى عن سعادتها وقالت: “أتعني أنه أصبح لدي عائلة الآن؟ هل فعلت كل هذا بسببي؟” أجبت بابتسامة: “بالضبط، كان هذا من أجلك”.
سلمى شعرت بالحزن لأجل والديها، لكنها فرحت بلقاء خالتها الجديدة. لديها خالة لها ابن وابنة، وكان ابنها يدرس في كندا، بينما الفتاة تدعى ليلى وكانت تقريبًا في نفس سن سلمى، مما جعلهما تصبحان صديقتين. حتى أن مها، أخت سلمى، بدأت تشعر بالغيرة. خالة سلمى أصبحت صديقة لأمي، وأحيانًا كانت محادثاتهما تستغرق وقتًا طويلاً، وكان أبي ينتقد هذا الأمر.
في يوم من الأيام، جاءت سلمى إلي وقالت: “هل تعتقد أنني لم أسامحك؟” أجبت بدهشة: “لا أعلم بالضبط”. فأجابت بابتسامة: “إنك مغفل، لقد سامحتك منذ زمن بعيد”. تبسمت وسعدت جدًا بكلامها.
ثم قالت: “الآن، عندما أنظر إلى ابني، أراه رجلاً في المستقبل، لن أرتكب نفس أخطاء والدي، لن أجبره على الزواج من امرأة لا يحبها، سيكون حرًا في اختيار شريكة حياته بنفسه، المهم أن تكون الفتاة ذات أخلاق ودين، لا يهمني أصلها أو أي شيء آخر”. وبالحمد لله، تمت الأمور على خير.
إذاً، إن كنتم قد انتهيتم من القراءة، أطلب منكم أن تصلوا على خير خلق الله، والله يرضى عنكم. صلى الله عليه وسلم.