رجل صيني يـقاضي زوجته بسبب خداعها له!!
تنتشر منذ سنوات صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يزعم الناشرون أن الرجل في الصورة قاضٍ قرر طلاق زوجته بسبب أنها أنجبت أطفالًا لا يشبهوه، واتضح لاحقًا أن السبب وراء ذلك هو إجراء زوجته عمليات تجميل سرية قبل الزواج. ومع ذلك، فإن هذه الادعاءات غير صحيحة، وفي الواقع، الأشخاص الموجودين في الصورة ليس لهم أي صلة قرابة، وكانوا فقط جزءًا من حملة إعلانية.
يتضمن المنشور صورة لعائلة مكونة من الأب والأم والأطفال، بالإضافة إلى صورة أخرى لامرأة تظهر قبل وبعد إجراء عمليات التجميل.
في النص المرفق، زعم أن الزوج جميل بشكل وفقًا للمعايير الصينية، ولكنه تفاجأ بعد الزواج بولادة ثلاثة أطفال ليسوا جميلين من وجهة نظره. ولذا، قام بإجراء اختبار الحمض النووي (DNA) للأطفال، وتبين أنهم يحملون جيناته. وبعد ممارسة الضغط على زوجته، اعترفت بأنها أجرت ثلاث عمليات تجميل قبل أن تلتقي به.
ما هي حقيقة القصة؟ يتم تداول صورة على عدة منصات التواصل الاجتماعي تروج لقصة مزعومة بلغات مختلفة. ومع ذلك، بعد إجراء تحقيق دقيق، تمت إحالة الانتباه إلى مقابلة أجرتها قناة “بي بي سي” مع السيدة التي تظهر في الصورة الأولى، وتبين أنها عارضة أزياء تايوانية تُدعى هايدي يه.
أوضحت العارضة أن الصورة المنتشرة هي في الواقع حملة إعلانية قد شاركت فيها لصالح عيادة تجميل في عام 2012. وأكدت أن الرجل والأطفال الذين ظهروا في الصورة ليسوا أفرادًا من عائلتها أو لهم أي صلة قرابة بها. بالإضافة إلى ذلك، تبين أن القصة المتداولة غير صحيحة.
قد اختار مصممو الإعلان أن يظهر رجلاً وامرأة جذابين وأن يعدّلوا ملامح الأطفال لتجعلها غير جذابة، وذلك لتعزيز فكرة أن الخضوع لعمليات التجميل يمكن أن يحدث تحوّلًا كبيرًا ويؤدي إلى غياب أي تشابه بين مظهر الأطفال ووالديهم.
وجاء في شعار الحملة الإعلانية “الأمر الوحيد الذي يجب أن تقلق بشأنه هو كيف ستشرح الأمر للأطفال”.
ومع ذلك، انتشرت الصورة بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي مصحوبة بالقصة الزائفة، مما تسبب في الضرر للعارضة التايوانية التي قدمت شكوى ضد شركة الإعلانات المسؤولة عن الحملة.