قصة فيروز (الجزء الرابع)
عندما قدمت فيروز للدكتورة لفحصها ومعرفة إمكانية إنهاء الحمل، قامت الدكتورة بإجراء الفحوصات اللازمة لتقييم الوضع. الدكتورة، بصدمة: ماذا؟ فيروز بقلق: ما الذي يحدث، يا دكتورة؟ أرجوكِ أخبريني. الدكتورة: يجب أن تجري فحصًا بالأشعة فورًا. فيروز: فحوصات بالأشعة؟ لماذا؟
الدكتورة: قمي بإجراء فحص بالأشعة وعدِ إليَّ بالنتائج. فيروز قامت بإجراء الفحص بالأشعة وعادت مرة أخرى للقاء الدكتورة.
فيروز، بصوت مرتعش: ماذا؟ يا دكتورة، لا يمكنني تحمل هذا، أنا لا أستطيع التعامل معه! الدكتورة: فيروز، لديكِ ورم في الرحم. للأسف، الأعراض التي كنتِ تشعرين بها تشابه أعراض الحمل، ولم يتبادر إلى ذهني أن يكون هذا المرض الخطير. المهم الآن أن تبدأي في رحلة العلاج فورًا، ومدة العلاج تستغرق ستة أشهر. يجب عليكِ البدء بالعلاج بأسرع وقت ممكن، كلما مر وقت أكبر، زادت خطورة الأمر على حياتك.
فيروز بتردد: هل يمكن أن نؤجل العلاج حتى بداية الغد؟ لأن زوجي في المستشفى ولا أستطيع تركه في هذا الوقت الحرج. الدكتورة: لا أعرف ماذا أقول، أتمنى أن يمنحك الله القوة والصبر. فيروز: أشعر بالتناقض، هل يمكنني أن أكون سعيدة لأنه تبين أن شريفة بخير، أم أن أحزن لأنني أصبحت مصابة بهذا المرض؟ الدكتورة: الله يعينك، فيروز. قد يكون الخير في ذلك، وسيكون أفضل بالنسبة لك من البداية. فيروز بحزن: نعم، الله المستعان. فيروز ذهبت إلى زوجها سامح في المستشفى ووجدته قد استفاق.
سامح: أين كنتِ يا فيروز؟ الممرضة قالت لي أنكِ كنتِ هنا ثم غادرتِ. فيروز: كنتُ عند الدكتورة. سامح بقلق: لماذا الدكتورة؟ هل أنتِ بخير؟ فيروز بابتسامة: لا تقلق، أنا بخير، كنتُ فقط أتابع حالة الحمل. سامح: ما هي أخبار الجنين؟ وهل صحيحًا أنه يجب أن أعرف من هو الأب؟ فيروز: سأخبرك بكل شيء، ولكن في المنزل. الطبيب قال لي أنك تتحسن ومن الممكن أن تخرج اليوم. بعد فترة في المنزل * سامح: ما الذي يحدث، يا فيروز؟ منذ أن عدتِ من عند الدكتورة، تبدوين غير بخير. هل حدث شيء للجنين؟ وهل تغضبتِ من سؤالي عن الأب؟ فيروز بابتسامة: لا توجد مشكلة على الإطلاق، لكن في الحقيقة، ليس هناك جنين.