قصة ملاكـي (الجزء الأول)

فهد: لا يمكنني أن أذهب وأستقبلها، يا أمي.

الأم (أميرة): لماذا، يا فهد؟

فهد: أنا، فهد الصياد، لا أستطيع التعامل مع شخص قادم من العزبة والفلاحين ومثل هذه الناس.

الأب بغضب: هل جننت أنت يا فهد؟ منذ متى تتسخر من الناس وتتحدث عنهم بهذه الطريقة؟

فهد بهدوء: أنا أعتذر، يا بابا، أنا أعتذر يا ماما، لكنني لا أرغب في استقبال أحد.

الأم: اسمعني أولاً…

لكنها تم تقاطعها رنين هاتفها.

الأميرة: نعم، أيوة يا ملاك، أين أنت؟

ملاك: أنا أتحدث إليكِ، يا عمتي، لأخبرك أنني وصلت وأنا ذاهبة إلى سكن الكلية.

الأميرة: أي نوع من السكن؟ عليكِ أن تأتي وتعيشي معنا.

ملاك: أنا آسفة، يا عمتي، لكنني أفضل الاستقلالية والبقاء في السكن.

الأميرة: ما المشكلة؟ ومع من أنتِ الآن؟

ملاك: أنا في السكن، مستعدة للذهاب إلى الجامعة.

الأميرة بقاطعة: لا مشكلة، أنا سمعتكِ! هل فهمتِ؟

ملاك: حسنًا، إلى اللقاء.

الأميرة: وداعًا.

حازم (الأب): ما الذي حدث لملاك يا أميرة؟

الأميرة: وصلت وذهبت إلى سكن الكلية. أعدك بالله، يا فهد، إذا لم تسمع كلامي هذه المرة، فسأتصرف بشكل آخر تجاهك.

فهد: لا أهتم بما تفعله، لا أحب التعامل مع هذا النوع من الأشخاص. سأذهب إلى الشركة.

الأب بغضب: توقف في مكانك، يا فهد، إذا تحدثت مع أمك بهذه الطريقة مرة أخرى، فلن تكون جيدًا، واستمع جيدًا، لولا أرضنا في البلدة، لما كنت الآن مهندسًا، فجميع مصاريفك جاءت من هذه الأرض، يا ياشمهندس. والآن انصرف.

ذهب فهد إلى الشركة وهو غاضب.

عند ملاك:

منه: مالكِ يا ملاكِ؟ ولماذا جئتِ هنا فجأة؟

ملاك: لا أريد أن أذهب إلى عمتي.

منه: لماذا؟ أميرة طيبة جدًا وتحبكِ كثيرًا.

ملاك: ابنها لا يحبني.

منه: ليس ابنها، أنتِ مغرورة بجماله ولطفه وحنانه وكل شيء.

ملاك: لا، ليس ابنها سيف، أقصد المغرور فهد.

منه: هل هو الشاب الذي كان يعيش في باريس؟

ملاك: نعم، هو.

منه: وكيف عرفتِ أنه لا يحبكِ؟

ملاك: كنتُ أتحدث مع عمتي أمس، واعتقدت أنها أغلقت المكالمة، لكنها لم تفعل ذلك، وسمعته يقول إنه لا يهتم بالناس مثلي وأنه لا يريد أن يكون بينهم لأنني كنت أعيش في العزبة.

منه: لا، هو إذا رأى جمالكِ فقط، فلن يترككِ.

ملاك: أعتقد أنك تبالغين.

منه: لا، أنتِ ابنتها، ووافقتِ على الدراسة خارج البلاد لأنهم خائفون عليكِ من الناس بسبب جمالكِ اللهم بارك.

ملاك: حسنًا، دعينا نذهب لنرى محاضراتنا، إلى اللقاء.

منه: وداعًا.

ملاك: هي ملاك حقًا جميلة بطريقة لا يمكن مقاومتها، عيونها بنية فاتحة وبشرتها بيضاء، وهي محجبة. شكلها مثل القمر. هي من أسيوط وتدرس في كلية الصيدلة هنا.

منه: صديقة ملاك أكبر منها بسنتين وتدرس أيضًا في كلية الصيدلة في القاهرة. هي أيضًا جميلة جدًا وحزينة لأن والديها توفيا، لكن لديها ابن خال لديها اهتمام بها.

في شركة الصياد:

فهد: ما الأخبار يا آدم؟

آدم: كل شيء على ما يرام، تمت الصفقة بنجاح، الحمد لله.

فهد: الحمد لله، سأذهب الآن.

آدم: تمامًا، إلى اللقاء.

شـاهد الجزء الثاني من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى