بريطانيا تضحي بالشباب مقابل البحث العلمي الطبي
أفادت صحيفة الإندبندنت أن بريطانيا تضحي بالشباب مقابل البحث العلمي الطبي وتجارب كورونا السريرية، وهو ما يسمى التحدي البشري .
وأضافت أن التحدي البشري عبارة عن دراسة هي الأولى من نوعها، تستخدم فيها الشباب كفئران تجارب بدلا من القردة والنسانيس والفئران؛ حيث تتعمد إصابة الشباب الأصحاء بفيروس كورونا؛ لمساعدة الأطباء في فهم ودراسة طريقة مقاومة الجهاز المناعي للفيروس.
وقد وافقت بريطانيا على هذه الدراسة الجديدة التي من شأنها أن تعرض المتطوعين والأصحاء من الشباب للفيروس، كجزء من الجهود المستخدمة لفهم غموض الفيروس بشكل أكبر، حسبما أعلنت الحكومة البريطانية.
ومن المقرر أن تبدأ الدراسة الجديدة في الأسابيع القليلة المقبلة، وينضم للدراسة 90 شابا مشاركًا تم اختيارهم بعناية تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، وهم الأقل عرضة لمضاعفات فيروس كورونا، وتعريضهم لمسببات الأمراض في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة.
ويستخدم الأطباء في البداية فيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في مارس العام الماضي، وليس المتحور منه أو السلالة الجديدة.
وقال الأطباء البريطانيون إنه ستتم مراقبة الشباب المتطوعين لمدة 24 ساعة في اليوم طوال فترة الدراسة، حيث يمكثون بالحجر الصحي لمدة 17 يومًا ولا يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم إلا بعد هذه الفترة.
وقدمت الحكومة البريطانية تمويلا بمبلغ 33.6 مليون جنيه إسترليني لهذا البحث لمساعدة الأطباء على فهم العوامل التي تؤدي انتقال الفيروس لإتاحة تطوير اللقاح.
ويستغرق هذا البحث أو الدراسة شهرين، وبمجرد اعتماد النتائج، سيتم تجنيد شباب متطوعين إضافيين وتطعيمهم وتعريضهم للفيروس للمساعدة في تحديد أكثر اللقاحات فعالية.