هل يجوز الإجهاض كوسيلة من وسائل تنظيم النسل؟ الإفتاء تجيب
يتساءل الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” هل يجوز الإجهاض كوسيلة من وسائل تنظيم النسل؟، لترد دار الإفتاء المصرية بأن فقهاء المذهب الحنفي أجازوا إسقاط الحمل ما لم يتخلق منه شيئ”.
وأضافت دار الإفتاء المصرية، أن الجنين لا يتكون إلا بعد 120 يومًا وهنا الإسقاط مكروه بغير عذر، مضيفًا أنه من الأعذار انقطاعَ لبن المرأة المُرضع بعد ظهور الحمل.
وأما بعض الشافعية وفريقٌ من المالكية ومذهب الظاهرية يرونه مكروهًا والزيدية يرون إباحة الإجهاض قبل نفخ الروح في الجنين أي سواء أكان الإسقاط لعذرٍ أو لغير عذر.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن هناك حالات لايجوز فيه إسقاط الجنين نهائيًا، وهي استقراره بعد 4 أشهر فهو غير جائز إلا للضرورة.
كما إذا تعسرت الولادة ورأى الطبيب المتخصص أن بقاء الحمل ضارٌّ بالأم فإنه في هذه الحال يباح الإجهاض، إعمالًا لقاعدة دفع الضرر الأشد بالضرر الأخف.
يذكر أن دار الإفتاء كانت قد فرقت بين تحديد النسل وتنظيم النسل، فالتحديد هو المنع النهائي من الإنجاب، أما التنظيم، فيكون بوسيلة أو بأخرى لترك مساحة مريحة للزوجة للحفاظ على صحتها؛ ويكون ذلك بتنظيم المدة مما يعني مجرد التأجيل؛ وهذا ما يتم التعاون فيه بين الإفتاء ووزارة التضامن حاليا، حيث إن هناك تعاون بين الطرفين؛ من أجل تنظيم النسل.