قصة سيدنا الخضر

لماذا سمي سيدنا الخضر بذلك الاسم؟ - بوابة دار المعارف الإخبارية.. بوابة  إلكترونية تهدف إلى إثراء المحتوى الرقمي العربي من خلال الفنون والقوالب  الصحفية المتنوعة والمتميزة

هل فكرت يومًا في قصة سيدنا الخضر عليه السلام؟ هل تساءلت عن دوره ومكانته؟ إنها قصة تثير التساؤلات والدهشة، فهل كان هو نبيًا أم وليًا؟ هل كان عالمًا؟ لماذا جعله الله أكثر علمًا وحكمة من نبي مرسل؟ ولماذا كان لابد للنبي موسى عليه السلام أن يلتقي به، وتحديدًا موسى وليس غيره من الأنبياء؟

القصة تتميز بالتفرد والغموض، فهي لا تدور حول علم الأسباب أو وحي الأنبياء، بل تتعلق بعلم من نوع مختلف تمامًا، علم القدر الأعلى، الذي يغطيه الغموض والستارة. لقاء الخضر وموسى كان استثنائيًا، فقد جاء ليجيب على أصعب سؤال يدور في عقول البشر، وهو كيف يعمل القدر؟

يُقال إن العبد الصالح الذي التقى موسى كان تجسيدًا للقدر المتكلم، فهو كان رحيمًا وعليمًا، حيث سبقت الرحمة العلم. وعندما عرض موسى على الخضر أن يتبعه ليتعلم من علمه، أجابه بأنه لن يستطيع صبرًا على أمور لم يكن له خبر بها.

هنا تبدأ الرحلة المهمة، حيث يظهر صبر موسى واستعداده للتعلم والانقياد لأمر الله، حتى وإن كانت الأمور تبدو متناقضة وغير مفهومة بالنسبة له.

يعمل القدر
يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب .. معاناة .. جعل موسى البشري يقول
قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ..
عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل يا رب لماذا كل هذه السنوات في يا رب أنستحق هذه المهانة
ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر ..
يمضي الرجلان .. و يقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. و يمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. و يعاتب بلهجة أشد ..

 

 

أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا
تحول من إمرا إلى نكرا
و الكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا .. و يعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا
ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل ..
فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى ..
و هنا موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر .. قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا
هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة ..
الشر نسبي .. و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة ..

 

 

القدر أنواع ثلاث
شرًا تراه فتحسبه شرًا فيكشفه الله لك أنه كان خيرا
فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو
النوع_الأول و هذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه .
النوع_الثاني
مثل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى