أدعية مستحبة في ليلة الإسراء والمعراج
تعتبر ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي المباركة على أمة الإسلام، حيث يغتنم المسلم الفرصة ويبحث عن أدعية مستحبة في ليلة الإسراء والمعراج ليتقرب بها إلى الله وتصيبه نفحات الرحمة الإلهية.
وتتحدث قصة ليلة الإسراء والمعراج عن معجزة إلهية لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وهي أنه في العام الذي فقد فيه النبي عليه الصلاة والسلام، عمه أبو طالب وبعده زوجته خديجة بنت خويلد؛ فحزن حزنا شديدا، وذهب وحده إلى الطائف؛ فلم يجد من أهلها إلا الأذى الشديد؛ فقد سلطوا عليه أطفالهم ليرموه بالحجارة حتى سال الدم من وجهه صلى الله عليه وسلم.. وهنا رفع النبي يديه إلى السماء ودعا الله تعالى قائلا: ” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملّكته أمري إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك لك الحمد حتي ترضى ولا حول ولا قوة إلى بك “.
وفور دعائه أرسل الله تعالى جبريل ومعه ملك الجبال إليه، وقال له جبريل ” إن شئت لنطبق عليهم الأخشبين أي الجبلين، فقال النبي لا لعله يخرج من أصلابهم من يوحد الله عز وجل.
ومن هنا كرمه الله تعالى في هذه الليلة وآنس وحدته بالإسراء والمعراج وجعلها معجزة تسرى على يديه، فقد أتى إليه جبريل في الليلة نفسها وأخذه من مكة إلى المسجد الأقصى وأعاده إلى مكة في نفس الليلة، والمعراج فقد عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة راكبا البراق وهو دابة كبيرة الحجم بجناحين مثل الملاك، ورأى النبي رسلا وأنبياء ممن بعثوا قبله، وكشف الله له الحجاب فرأى الله تعالى بقلبه أو فؤاده، وعندها فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين، لتكون خمس صلوات في اليوم وخمسين أجرا في الثواب.
ولا يوجد أدعية معينة أو مخصصة في ليلة الإسراء والمعراج كان يرددها النبي صلي الله عليه وسلم؛ ولكن هناك العديد من الأدعية المستحبة يمكن للمسلم الابتهال بها إلى الله عز وجل ليطلب ما يشاء من أمور الدنيا والآخرة.
وهناك أمثلة من أدعية مستحبة في ليلة الإسراء والمعراج وهي كالتالي:
يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
اللهم انت ربي لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
اللهم إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو انزلته في كتابة أو علمته لأحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وحزني يا رب العالمين.
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني.
اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي، اللهم إني أسألك علماً نافعا وعملا متقبلا.
اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك أنك أنت الرءوف الرحيم.
اللهم اهدني وارحمني وعافني وارزقني.
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك.