الإفتاء توضح حكم الاحتفال لإحياء ليلة النصف من شعبان
أوضحت دار الإفتاء المصرية اليوم، حكم الاحتفال لإحياء ليلة النصف من شعبان وذلك عبر الصفحة الرسمية لها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وأكدت الإفتاء أن الاحتفال لإحياء ليلة النصف من شعبان جائز ومشروع وثابت أيضا، وقام به الكثير من السلف الصالح، وبقول جمهور الفقهاء.. حيث قال العلامة بن نجيم فى “البحر الرائق” (2/ 56): (ومن المندوبات إحياء ليالى العشر من رمضان وليلتى العيدين وليالى عشر ذى الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث .. والمراد بإحياء الليل قيامه).
وأضافت الإفتاء أن الاحتفال لإحياء ليلة النصف من شعبان يمكن أن يكون فرادى وجماعات، سرًّا وجهرًا، فى المسجد وغيره؛ بل يمكن القول إن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول؛ لما ورد عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِى الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ” قَالَ: “فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا” رواه البخارى من حديث أبى هريرة.
وصرحت الإفتاء أيضا بأن حكم الاحتفال لإحياء ليلة النصف من شعبان ورد بالفعل مطلقًا، والأمر المطلق يشمل عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال؛ موضحة ذلك بالقول إنه إذا كان الأمر الشرعى محتملًا لأوجهٍ متعددةٍ فإنه يكون مشروعًا فيها جميعًا، ولا يصح تقييده بوجهٍ دون وجهٍ إلا بدليل، وإلا كان ذلك تضييقًا لما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
واختتمت الإفتاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِى فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ) رواه ابن ماجه من حديث على رضى الله عنه.
وذكرت دار الإفتاء أن هناك العديد من الأحاديث النبوية للترغيب في إحياء ليلة النصف من شعبان ، ومنها قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِى فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه من حديث على رضى الله عنه، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِى الخَمْسَ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ..» وذكر منها: «لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان» رواه الأصبهانى فى “الترغيب والترهيب” من حديث معاذ بن جبل رضى الله عنه.