أول رد مصري على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي عن سد النهضة
تصاعد كبير في وتيرة الأحداث بشأن سد النهضة الإثيوبي، والتي كان آخرها تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي ابي أحمد أمام البرلمان في العاصمة أديس أبابا.
وخلال كلمته أمام مجلس النواب، أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، إن الملء الثاني لسد النهضة في موعده عند موسم الأمطار في يوليو المقبل.
6 مفاجآت حملتها مبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية.. والتحالف يصدم الحوثيين
سبب عطل واتساب .. وحقيقة فرض رسوم على استخدام التطبيق
وعن موقفه من الرفض المصري والسوادني، قال رئيس الوزراء الإثيوبي: «لا نرغب بالإضرار بمصالح مصر والسودان المائية».
ورغم رفض أديس أبابا لمقترح السودان بتشكيل رباعية دولية، قال آبي أحمد إن «إثيوبيا تجدد مطالبتها بوساطة الاتحاد الأفريقي في التفاوض».
ويبدو أن الأمر أصبح أكثر تعقيدًا بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، فقد قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ إن تصريحات إثيوبيا أكدت اعتزامها استكمال ملء سد النهضة حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد، تكشف مجددا عن نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو أمر ترفضه مصر لما يمثله من تهديد لمصالح الشعبين المصري والسوداني ولتأثير مثل هذه الإجراءات الأحادية على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق مُتصل، قالت مصادر بوزارة الري المصرية إنه يجرى عقد لقاءات مع مراكز صناعة القرار في كل دول العالم لاطلاعهم على الموقف والتعنت الإثيوبي.
وأضافت مصادر: «إن كل من مصر والسودان لن يرضخا للتعنت الإثيوبي، وأنهما لن يصمتها كثير على محاولات أديس أبابا تعطيش الشعبين».
وتابعت المصادر: «واجتمعنا مع الاتحاد الأفريقي عدة مرات وطالب السودان بمنح دور أكبر للمراقبين، لكن إثيوبيا اعترضت، وظهر خلاف التوجهات بين الدول الثلاث، وتوصلنا إلى كتابة كل دولة لتقريرها وتم تسليمها للكونغو».