إنتهاء جريمة مقتل النجمي بأداء يمين القسامة لأولياء الدم
عرفت مصادر خاصة لصحيفة “سبق السعودية” بأن أولياء الدم في الحادثة التي شغلت الرأي العام على مدى ست سنوات؛ والمتمثلة في مصرع الفتى “النجمي” غدرًا، والذي وُجدت جثمانه عقب سنتين من اختفائه عن الأنظار من أمام بيت عائلته بشرائع المجاهدين في السادس والعشرين من شهر شعبان لسنة 1433 هـ، قد أدّوا، اليوم، يمين القسامة وهي 50 يمينًا؛ في المحكمة الجزائية في مكة المكرمة، عقب أن أسدلت الدائرة الخماسية الرابعة بمحكمة الاستئناف في مكة العام المنصرم عن الحادثة وحكمت باستحقاق أولياء الدم؛ القصاص من المتهم عقب أداء القسامة شريطَة وُصُول أخ المجني عليه سن الرشد.
وفي التفاصيل؛ قال المحامي والمستشار القانوني، عوض الحارثي معلقًا على القضية، بقوله : “تُشرع القسامة إذا كان أولياء الدم متأكدين أن الجاني قتل ابنهم؛ وذلك تكون بإمارات كثيرة منها اعتراف مشاركيه ودلالتهم على موقِع القتل، وأيضًا طريقته وآلته، ولكن لم يقر القاتل بالقتل ولم يشاهده غير مشاركيه يشهدوا بذلك، حيث جاءت القسامة لحفظ حق المقتول وحفظ الضروريات الخمس ومنها حفظ النفس.
وأضاف: سوف تُرفع المعاملة إلى محكمة الاستئناف التي سبقت أن أيدت الحكم بالقسامة، وتزيد إلى المحكمة العليا التي تقوم بتدقيق الحكم وإذا جرى تأييده من المحكمة العليا سوف ترفع شامل ملف المعاملة إلى المقام السامي لاستصدار أمر سامٍ لإنفاذ ما تقرر شرعًا ويتم إجراء ذلك.
يُشار إلى أن ملابسات الواقعة ترجع إلى شهر شعبان الذي يوافق 1433 هـ، حينما استأذن القتيل أمه للذهاب في نزهة مع ابن الجيران وشابين آخرين، ولم يعتبر إلى المنزل بعدها، وعندما سألت عائلته ابن الجيران الذي كان بصحبته، ذكر إنه لم يره عقب أن عادا من التنزه، ما دفع أمه وقتها للتقدم ببلاغ لدى الجهات الأمنية، التي فتحت تحقيقًا في الواقعة، وألقت القبض على المشتبه بهم من أصدقائه الذين خرج معهم، وجرى حجزهم في الإصلاحية 7 أشهر وعقبها جرى إطلاقهم بكفالة عن طريق المحكمة العامة في محافظة جدة، حيث لم يكن هناك أدلة ضدهم.
ويُشار هنا أيضًا إلى أن بلاغًا من راعي أغنام عام 1435 أي عقب عامين من فقدان المجني عليه مفاده عثوره على رفات وعظام بشرية في منطقة الصهوة الواقعة قرب من الجعرانة قاد لإلقاء القبض على الأشخاص المتهمين الثلاثة، الذين مثلوا الجريمة في موقع ارتكابها، وبينوا وقتها أنه عند توقفهم حاول المتهم الاعتداء جنسيًا على المجني عليه، وعند نبذ الأخير، قام المتهم بطعنه بسكين وفعل الفاحشة به، وسط مشاهدة رفاقه، بعد ذلك لاذوا بالهروب تاركين المجني عليه في بركة من الدماء.