لماذا يترك الناموس كل الغرفة ويزن بجوار أذن الإنسان؟

الناموس هو مصدر إزعاج للكثيرين بسبب لدغاته التي تسبب حكةً وتحمل خطر الإصابة بالأمراض. ولكن هل تساءلت يومًا عن ما يتركه الناموس في غرفتك بعد أن يلدغك؟
عندما يلدغ الناموس الإنسان، يُحقِّق أمرًا واحدًا، وهو البحث عن الدم. ينتقل الناموس بواسطة لسعته أو لدغته فيما بين الأفراد، وبالتالي ينقل العدوى من شخص لآخر.
ومع ذلك، يترك الناموس مادة أخرى تجعلها مزعجة، وهي اللعاب. يحتوي لعاب الناموس على مادة سامة يسمى الهيستامين، وهو ما يسبب حكة البشرة والتورم والاحمرار المعتادين بعد اللدغة. كما يحتوي اللعاب على بعض المواد الأخرى التي تعمل على منع تجلط الدم، وهو ما يمكن أن يزيد من نزف الجروح.
علاوة على ذلك، يمكن أن تنتقل الأمراض من خلال لسعات الناموس. فالناموس ينقل العديد من الأمراض مثل الملاريا والحمى القلاعية، وهي أمراض خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

ومن جهة أخرى، فإن الناموس لا يترك فقط لعابه والأمراض وراءه، بل يترك أيضًا العديد من الروائح الكريهة. فبمجرد أن يدخل الناموس الغرفة، يترك رائحة خاصة به تجعل الغرفة غير مريحة ويزيد من عدد الحشرات الأخرى التي تجتذبها هذه الرائحة.
يعتبر الناموس من الحشرات المزعجة التي تسبب الكثير من الإزعاج والحكة نتيجة للدغاتها، وهي من أكثر الحشرات انتشاراً في الأجواء الرطبة والمعتدلة، وخاصة في الصيف.
يمكن تجنب الناموس عن طريق اتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة، مثل استخدام البخاخات المضادة للحشرات والتي تحتوي على مادة الديت، كما يمكن استخدام الشباك الحديدية والشباك المصنوعة من الألياف الزجاجية لمنع دخول الناموس إلى المنزل.

وعند تعرض الشخص للدغة الناموس، يمكن استخدام بعض العلاجات الطبيعية والمنزلية لتخفيف الحكة والألم، مثل استخدام مكعبات الثلج ووضعها على اللدغة لتخفيف الالتهاب والحكة، كما يمكن استخدام البابونج أو الألوة فيرا لتخفيف الألم.
ومن المهم الاهتمام بنظافة المنزل وتفادي تجمع المياه الراكدة والأواني المليئة بالماء، حيث يعد ذلك موطناً مثالياً لتكاثر الناموس، وينبغي تغطية الحاويات التي تحتوي على المياه وتفريغها بشكل دوري.
بشكل عام، يمكن تجنب الناموس وعلاج لدغاتها عن طريق الاهتمام بنظافة المنزل وتفادي المواقع التي تتواجد فيها الحشرات، بالإضافة إلى استخدام البخاخات المضادة للحشرات والعلاجات الطبيعية لتخفيف الألم والحكة.