محاولة اغتيال مبارك في إثيوبيا.. أسرار لا تعرفها عن الواقعة
محاولة اغتيال مبارك في إثيوبيا.. أسرار لا تعرفها عن الواقعة ، سوف نتحدث عن محاولة اغتيال تعرض لها الرئيس الأسبق حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم السادس والعشرين من عام 1995، بينما كان يستعد للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية التي كانت تستضيفها إثيوبيا في هذا العام، لكن ظلت أسرار هذه المحاولة يحيطها كثير من التكتم وعدم الإفشاء بأي تفاصيل عنها، حتى تكشفت تفاصيلها في وقت لاحق.
محاولة اغتيال مبارك في إثيوبيا .. أسرار لا تعرفها عن الواقعة
بدأت هذه الواقعة مع توجه الرئيس الأسبق إلى أديس أبابا من أجل المشاركة في القمة الإفريقية، لكن أثناء الرحلة تعرض موكبه لعملية استهداف نفذها 10 أشخاص مسلحين، انتهت بالفشل، بعدما تمكن حرس الرئاسة حينها من تصفية 5 مسلحين، ليقرر بعدها الرئيس الأسبق العودة إلى المطار على الفور، خاصة مع وجود تأكيدات أمنية بوجود أكمنة أخرى لاستهداف مبارك.
مبارك وفي وقت لاحق، كشف عن بعض أسرار هذه المحاولة الفاشلة في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة فور عودته من إثيوبيا، قائلا: بدايات الموضوع كانت بعد الهبوط إلى مطار إثيوبيا، ودارت الأحاديث حول تأخر الحراسة الإثيوبية المرافقة لموكبي، ورفضهم اصطحاب حراستي للطبنجات الخاصة بهم لكن حراسي خبؤوها، وانطلق الموكب نحو مقر القمة، بعدها قامت سيارة زرقاء بسد الطريق، وترجل مجموعة من الأشخاص وفتحوا النيران على سيارتي لكن حراستي أخذت أماكنها.
وأضاف، مبارك: وجدت طلقتين أصابوا السيارة لكنهما لم ينفذا، بعدها لمحت شاب صغير السن يحمل رشاشا يتجه نحو العربية لكن الحرس أصابوه، بعدها ترك السائقون الإثيوبيون عرباتهم وهربوا لكن حراستي ظلت محافظة على هدوئها، وفي النهاية أمرت سائقي بأن يعود إلى المطار مرة أخرى.
في هذه الأثناء، كانت أصابع الاتهام في تنفيذ هذه العملية موجهه نحو النظام السوداني الذي كان يقوده في ذلك الوقت عمر البشير، لكن لم يتم إثبات تورط نظام البشير في الواقعة بشكل قاطع، إلا أن علاقات البشير مع زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن والحالي أيمن الظواهري، عززت من احتمالات تورط نظام البشير في الواقعة.
عقب انتهاء عملية الاستهداف، أعلنت الجماعة الإسلامية مسئوليتها عن تنفيذ محاولة الاغتيال، موضحة أنه قد شارك 11 شخصا في العملية، فبالإضافة إلى العناصر التي كانت متواجدة في إثيوبيا لتنفيذ العملية، كان هناك عنصر آخر بالسودان، فيما ترددت أنباء حينها أن الأسلحة التي جرى استخدامها في تنفيذ العملية تم تهريبها إلى أديس أبابا من خلال الخطوط الجوية السودانية، هذا بجانب أن منفذي العملية كانوا يحملون جوازات سفر سودانية، لذا كانت دلائل تورط نظام البشير في هذه العملية كثيرة، لكنها غير قاطعة في الوقت ذاته.
بخلاف العناصر الخمسة الذين تمت تصفيتهم من قبل حرس الرئاسة، ألقت المخابرات الإثيوبية القبض على 3 أشخاص آخرين شاركوا في تنفيذ العملية هم صفوت عتيق، وعبدالكريم النادي، والعربي صدقي، وقد صدر حكم بالإعدام ضدهم. بينما تمكن من الهرب ثلاثة أشخاص آخرين هم مصطفى حمزة العقل المُدبر للعملية، وعزت ياسين، وحسين شميط.