7 نقاط تشرح تعامل التكنولوجيا الحديثة مع بياناتك
تَتَبُع موقع هاتفك وفحص رسائلك وإعطاء بياناتك لطرف ثالث؛ هذه ثلاثة فقط من الأشياء التي توافق عليها عند الاشتراك في تطبيقات ومواقع شركات التكنولوجيا المختلفة، وفقا لما توصلت إليه أبحاث هيئة الإذاعة البريطانية مؤخرا، حيث أنه من خلال المصطلحات الغامضة تتم عدة أمور تنال من خصوصيتك أولها أنه يتم تعقب موقعك حتى لو لم تسمح بذلك.
ونظرا لأنه تطلب العديد من التطبيقات الإذن لتتبُع موقعك الدقيق من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بهاتفك، والذي قد يتبادر إلى ذهنك أنه يمكنك إيقافه عن العمل، لكن حتى إذا رفضت منح الإذن للتطبيق، فإنه لا يزال بإمكانه رؤية موقعك وتحديده.
على سبيل المثال ، يقوم موقع فيسبوك بجمع المعلومات المتعلقة بالأماكن التي تزورها؛ بخلاف نظام تحديد المواقع العالمي الخاص بهاتفك، وذلك من خلال أنه يتتبع المكان الذي تتواجد فيه عبر عناوين IP أو “تسجيلات الوصول أو الأحداث التي تحضرها”. كما يحصل ” تويتر ” أيضا على معلومات حول موقعك الحالي، عبر عنوان الـ IP الخاص بك أو إعدادات الجهاز.
وبخلاف تتبع موقعك، فإن الشركات التكنولوجية المختلفة يمكنها تمرير البيانات الخاصة بك إلى الشركات الأخرى، حيث عندما توافق على سياسة الشروط والأحكام في أي تطبيق، فإنك لا تعطي بياناتك فقط لهذا التطبيق المُحدد، بل هناك الكثير من عمليات مشاركة البيانات تتم بين الشركات.
قد يقول البعض أنه يمكنه تجنب كل هذه المخاطر من خلال قراءة شروط الاستخدام الخاصة بالتطبيق الذي يعمل على هاتفه، لكن عليك أن تعلم بأنه يتوجب عليك أيضا أن تقرأ شروط الاستخدام الخاصة بالتطبيقات والشركات التي يتبعها التطبيق محل الاستخدام، حيث تقول شركة أمازون في شروط الاستخدام الخاصة بها، إنهم قد يشاركون معلوماتك مع طرف ثالث، لذا يجب على العملاء مراجعة بيانات الخصوصية الخاصة بهم وشروط الاستخدام الأخرى بعناية فائقة.
أو إذا كنت تستخدم منتجات أبل، فستتم مشاركة بياناتك الشخصية مع الشركات التي تقدم خدمات مثل معالجة المعلومات، وتمديد الائتمان، وتقييم اهتمامك بمنتجاتها وخدماتها.
وفي بعض الأحيان يتجاوز جمع البيانات الاسم والعمر والموقع، حيث تؤكد بعض الشركات أن هناك تطبيقات تجمع البيانات عنك من خلال أجهزة تقيس حركتك من خلال الهاتف، وذلك من خلال أجهزة الجيروسكوب التي تقيس الزاوية التي تمسك بها هاتفك، ما يعني أن جميع بياناتك أصبحت في حوزة هذه التطبيقات والشركات التابعة لها.
البعض يعتقد أنه يمكنه مسح بياناته من خلال حذف بعض العمليات التي يجريها على التطبيقات المختلفة، لكن للأسف هذا غير مجدٍ، لأن تطبيقات مثل فيسبوك تحتفظ بعمليات البحث حتى بعد حذفها، فعلى الرغم من أن فيسبوك يوفر خيار حذف عمليات البحث من سجلك، مما يُعطي المستخدم انطباعًا بأن سجلات عمليات البحث الخاصة به تم مسحها بشكل تام، لكن الأمر ليس كذلك، حيث تنص سياسة البيانات على أنه بينما يمكن حذف سجل البحث في أي وقت، يتم حذف سجل البحث بشكل نهائي بعد 6 أشهر من العملية.
وبخلاف ما سبق، فإنه يمكن تتبعك حتى لو كنت خارج التطبيق، حيث يتتبع فيسبوك ما تفعله حتى عند عدم تسجيل الدخول إليه، فوفقًا لسياسة البيانات الخاصة به، فإنه يعمل مع “المعلنين ومطوري التطبيقات والناشرين”، ويمكنه إرسال معلومات لهم حول أنشطتك خارج فيسبوك، من خلال ما يسمى أدوات فيسبوك للأعمال.
ويقدم فيسبوك لهذه الشركات معلومات عن أنشطتك خارج فيس بوك، بما في ذلك معلومات عن جهازك ومواقع الويب التي تزورها وعمليات الشراء التي تجريها والإعلانات التي تشاهدها.
عليك أن تعلم بأنه إذا كنت تعتقد أن الرسائل الخاصة وحدك تشاهدها، ففكر مرة أخرى في هذا الأمر، حيث يستخدم تطبيق لينكد إن تقنية المسح التلقائي في الرسائل، وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة به.
وتقول الشركة إنها تقوم بذلك لتوفير الحماية من المواقع الضارة أو البريد العشوائي، كما في الوقت نفسه، يقوم موقع تويتر بتخزين الرسائل الخاصة بك ومعالجتها لاحقا. ويستخدم تويتر بيانات الأشخاص الذين تواصلت معهم ومتى تواصلت معهم.