أساطير حول الرقم سبعة .. لماذا كل هذه الأشياء سُباعية؟
الرقم سبعة واحد من أبرز الأعداد التي تشرح تفاصيل حياتنا الدينية والدنياوية، فهذا الرقم منذ القدم امتاز بخصوصية فريدة، فأول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن هذا الرقم، عجائب الدنيا السبع، التي تعتبر خريطة كبرى لأبرز المعالم التي يقصدها كل مسافر.
الأمر لم يقتصر على عجائب الدنيا فقط، بل إن الرقم سبعة يختص بقدسية كبيرة في الديانات السماوية، فالسماوات سبعة، وكذلك الأراضين؛ وأيام الأسبوع سبعة، والطواف حول الكعبة في الحج سبعة أشواط، وكذلك السعي بين الصفا والمروة 7 مرات، ورمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة يكون 7 جمرات.
الرقم سبعة، ارتبط أيضا بالحظ والسحر، وكثير من الأساطير الشعبية والتراثية في عدد من مناطق العالم، فضلا عن أنه يتطابق مع قدرة ذاكرتنا الاستيعابية، حيث برهن جورج ميلر من جامعة هارفارد عام 1956 على أن أغلب الناس يمكنهم الاحتفاظ تقريبا بسبعة عناصر من المعلومات في ذاكرتهم قصيرة الأمد.
الرقم سبعة يعتبر الأكثر شيوعا بين الناس، حيث سأل عالم الرياضيات، أليكس بيلوس، 44 ألف شخص أن يختاروا رقمهم المفضل، فاختار أكثر من 4 آلاف منهم الرقم سبعة، كما تشير الدراسات إلى أنه بشكل عام اسأل أي شخص أن يختار رقما بين واحد إلى عشرة، ستجد أن الغالبية ستختار الرقم سبعة.
ولا تزال سباعية الرقم مستمرة في ألوان طيف المطر، وعدد البحار والقارات والمعادن الرئيسية التي توجد في الأرض، بالإضافة إلى أن عدد أنواع النجوم الأساسية سبعة، وكذلك عدد المستويات المدارية للإلكترون سبعة، حتى أن الطيور تهاجر في سرب على شكل الرقم سبعة.
وفي بعض الدول الأوروبية يمثل الرقم سبعة رمزا للمستذئبين، لذا يعتبر رقم جالبا للحظ السيء، كما يُعرف الشهر السابع في العالم الصيني القديم باسم “شهر الشبح” إذ كان الصينيون يعتقدون أن الأشباح تكثر في هذا الشهر من كل عام.
وعلى الرغم من تكرار الرقم سبعة في كثير من الأشياء والأفعال التي يؤديها الإنسان، إلا أنه لا يزال سر هذا الرقم مجهولا، لكن البعض أرجع قدسية الرقم سبعة والأساطير التي ارتبطت به إلى أنه عدد تام ولا يقبل القسمة إلا على نفسه، فضلا عن أنه يدل على القسَّم المغلظ، بالإضافة إلى أنه استعمل كثيرا في جميع طلاسم السحر والأحجبة والتمائم المختلفة.