قصة قطار الأشباح (كاملة)
في عام 1911، وقعت حادثة غامضة في إيطاليا، تعتبر أغرب من الخيال وما زالت حتى اليوم تشكل لغزًا لم يتم حله. تتعلق هذه الحادثة باندفاع قطار زانيتي، وهو قطار فاخر تم تصميمه وتصنيعه بواسطة شركة إيطالية.
تروج الشركة لهذا القطار الفاخر في حملات دعائية عديدة، بغرض جذب الأثرياء والطبقة الثرية في إيطاليا للتمتع برحلة استثنائية من روما إلى ميلانو. وقد وعدت الشركة المسافرين بأنه سيكون من الصعب على الآخرين الحصول على تذاكر لهذه الرحلة، لذا اندفع الأثرياء والبورجوازيين لشراء تذاكر والاستمتاع بتلك الرحلة الفاخرة والاستثنائية.
ومع ذلك، فإن مصير هؤلاء المسافرين لم يكن معروفًا لهم، فبمجرد دخولهم إلى القطار الذي لا يعلمون بمصيره، اختفوا دون أن يتركوا أي أثر ولا أحد يعلم عنهم بعد ذلك. القطار وركابه اختفوا تمامًا وأصبحوا جزءًا من الغموض الكبير الذي لا يزال يحيط بتلك الحادثة.
حتى اليوم، لا يعرف الناس ماذا حدث لقطار زانيتي وركابه، وهو لغز غامض يثير الكثير من التكهنات والنظريات المختلفة. هل تعرضوا لحادث أثناء الرحلة؟ هل تم اختطافهم؟ أم أنهم اختفوا في ظروف غامضة وغير مفهومة؟ إجابات هذه التساؤلات لا تزال غائبة حتى يومنا هذا، والحادثة ما زالت تحير الباحثين وتثير الفضول لدى الجميع.
قد تبقى حادثة اختفاء قطار زانيتي وركابه غامضة إلى الأبد، مثل لغز لم يتم حله. وستبقى هذه القصة المروعة والغامضة تحكي لنا عن أحداث لا يصدقها العقل وتظل تشكل تذكيرًا بأن الغموض قد يكمن في أعمق تجاربنا وسيظل هناك دائمًا لغز لم يتم الكشف عنه في أروقة التاريخ.
كان من المفترض أن تستغرق الرحلة دقائق قليلة، ولكنها استغرت 100 سنة. تلك الرحلة كان من المفترض أن تكون مدتها عدة ساعات، حيث قامت الشركة ببناء القطار خصيصًا لهذه الرحلة، تمامًا مثلما صُنعت تايتانيك لرحلة أسطورية واحدة.
القطار زانيتي كان يتكون من ثلاثة عربات رئيسية وكان على متنه 106 راكبًا، جميعهم من الطبقة الراقية والأثرياء الإيطاليين. في عام 1911، انطلق القطار زانيتي وهو محمل بالركاب المسرورين. بعد ساعات قليلة، وصل القطار إلى نفق جبل لومباردي، وهذا النفق يخترق الجبل لمسافة كيلومتر واحد.
لكن الدهشة كانت عندما استغرقت دقيقة واحدة فقط، والتي كان من المفترض أن يستغرقها القطار لقطع مسافة كيلومتر داخل النفق، 100 سنة. فقد دخل القطار النفق، ومعه 106 راكبًا، ولم يخرج منه حتى يومنا هذا. قامت الشرطة الإيطالية بالبحث عن القطار في البر والبحر والجو، لكنهم لم يجدوه، ويبدو وكأن الأرض ابتلعته أو دخل في ثقب دودي أخذه إلى مجرة أخرى أو كوكب آخر.
ومع ذلك، تمكن راكبان من بين 106 راكبًا على متن قطار زانيتي من النجاة بقدرة قادرة. كانت نجاتهما تشبه فيلم رعب وأكشن هوليوودي، حيث قفزا من القطار المتسارع.
نجا اثنان فقط من ركاب القطار، حيث قاما بالقفز منه قبل وقوع الكارثة. لكنهما عانوا من انهيار نفسي استمر لسنوات قبل أن يتعافيا تدريجياً. كشف الناجيان لاحقًا أنهما تعرضا لرعب مفاجئ وغامض، قبل أن يختفي القطار فيما يُعتقد أنه سُحبة بيضاء أو كتلة ضباب كثيفة. وفيما بعد، تم العثور على سجل يحتوي على معلومات عن 104 شخص إيطالي ظهروا فجأة في المكسيك، والتي تبعد 10141 كيلومترًا عن إيطاليا، في عام 1926 م. ووفقًا للسجل، يؤكد هؤلاء الأشخاص أنهم هاجروا من روما، وما يثير الاستغراب هو أن تاريخ السجل يعود إلى عام 1845 م، مما يشير إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يُعتبرون مفقودين وتم إدخالهم جميعًا إلى مستشفيات الأمراض النفسية.
عندما تم استجوابهما من قبل الشرطة بشأن ما حدث للقطار ومصير المسافرين الآخرين، كانت الدهشة والصدمة واضحة في وجوههم، وكأنهم رأوا مخلوقات جن أو شاهدوا بابًا من أبواب جهنم. لم يتمكن المحققون من استجوابهما حتى استعادا توازنهما ورويّا لهما
في يوم 29 أكتوبر من عام 1955، شوهد قطار قديم في أوروبا يشترك في العديد من الخصائص مع القطار الإيطالي الذي اختفى في قرية زافاليتشي النائية في المنطقة الريفية في أوكرانيا. وفيما بعد، تداولت الأخبار حول ظهور القطار نفسه في مناطق مختلفة، مثل جزيرة القرم الروسية في عام 1991، وكذلك في رومانيا والهند وألمانيا. أكد الشهود أن القطار كان مليئًا بأشباح يشبهون الركاب الأصليين، وأن النوافذ كانت مغلقة ومغطاة بالستائر، لكنها اختفت فجأة وبشكل نهائي.
مضت 111 عامًا ولا يزال قطار زانيتي محطّم الألغاز، فلم يتمكن أحد حتى الآن من تفسير ما حدث له. هناك أفكار متعددة تدور حول مصيره، حيث يقول البعض بأنه تم اختطافه من قبل الشياطين الذين يخدمون في أبواب الجحيم، وأعادوا ظهوره في أكثر من مرة. يُزعم أن شهود عيان رأوا مخلوقات غريبة الشكل يرتدين ملابس سوداء داخل القطار، وقد انتهز البعض الفرصة للتأكيد على رؤيتهم. أحد الناجين زعم أنه رأى القطار يدخل بوابة الجحيم. لكن هذه القصة لم تنتهِ بعد.
يظهر في السجلات أن لي شاتي كان يتوقَّع العثور على القطار الغامض، وكان يعتقد أنه يمكنه التنقل عبر الزمن. كانت آخر مرة تم رصده في سبتمبر 1955 في أوكرانيا، وبعد ذلك، اختفى تمامًا. يعتقد البعض أن القطار اختفى برفقة رحلة غامضة عبر الزمن، وهناك أدلة تاريخية تثير الشكوك حول هذه القصة المثيرة. ومن المثير للاهتمام أن هناك ضحايا ظهروا قبل 68 عامًا من تاريخ صنع القطار، مما يشير إلى وجود تفسيرات غامضة تتعلق بهذا الحادث المثير.