«فضيحة رادس».. القصة الكاملة لأزمة مباراة الترجي والوداد المغربي
توج فريق الترجي الرياضي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا للعام الثاني على التوالي، لكن فوزه باللقب كان اعتباريا ولم يكن بعد مجهود شاق ومستحق، نتيجة اعتراضات لاعبي الوداد المغربي على قرارات الحكم الجامبي بكاري جاساما.
مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا والتي أقيمت في الحادية عشر بتوقيت القاهرة مساء الجمعة كانت أكثر سخونة عن الذهاب ونفس السبب وهو الأخطاء التحكيمية المثيرة للجدل.
مباراة الذهاب التي أقيمت في المغرب الأسبوع الماضي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 وهو ما جعل الوداد مطالباً بضرورة الانتصار أو على الأقل تحقيق التعادل الإيجابي بفارق هدفين على الأقل.
بدأت المباراة بحذر بين الفريقين ولم تشهد أي سخونة، حتى الدقيقة 41 عندما أطلق الجزائري يوسف البلايلي جناح الترجي قذيفة مدوية معلنا عن تقدم أصحاب الأرض.
بداية شرارة الأزمة
مع بداية الشوط الثاني تحرر لاعبو الوداد من الحذر الدفاعي واندفعوا نحو المقدمة وأضاعوا أكثر من فرصة، وفي الدقيقة 50 اعترضوا على جاساما بسبب عدم احتسابه ركلة جزاء على محمد علي اليعقوبي مدافع الترجي التونسي بداعي اصطدام الكرة بيده.
واستمر اللعب حتى الدقيقة 71 عندما سجل وليد الكرتي هدفاً للوداد من ضربة رأسية، لكن الهدف تم إلغائه بداعي التسلل وهو ما أثار غضب لاعبي الوداد الذين طالبوا الحكم باللجوء إلى تقنية الفيديو لحسم الأمر، إلا أنه رفض وأصر على عدم الاحتكار إلى تقنية VAR مبرراً موقفه بوجود عُطل في التقنية.
واشتعلت الأزمة بعدما رفض لاعبو الوداد استكمال المباراة وغادروا ملعب رادس، بينما حاول أحمد أحمد حل الأزمة حيث تواجد في ملعب المباراة ضمن مسئولي الناديين على أمل استكمال المباراة.
وعلى هامش الأزمة كان هناك مشاحانات بين الجماهير بالإضافة إلى اعتداء الشرطة التونسية على أحد لاعبي الوداد الذين تواجدوا في مقصورة المباراة.
وظلت الأزمة قائمة حيث فشل جاساما ومعاونيه وطاقم حكام الفيديو في إصلاح العُطل، ليقرر الجامبي في النهاية إنهاء اللقاء بفوز الترجي باللقب، وهو ما قابل المسؤولين المغاربة بغضب واعتراض شديد.