قصة (تزوجت من طبيبة زوجتي) الجزء الثاني

لقد تعرفت على بناته ولوحظ أنهم مرتبطون بشدة بوالدهم. كانت لدي فرصة للجلوس معهم، وكانت تلك اللحظات تجلب لي سعادة كبيرة. مرت الأيام واستمريت في التواصل مع هذا الرجل، إلى أن أتى يوم علمت فيه أنه مريض وتم نقله إلى المستشفى.

عندما علمت بالأمر، توجهت على الفور إلى المستشفى ووجدت بناته بجانبه، وكانت حالته صعبة للغاية. أبلغني الأطباء أن حالته الصحية خطيرة وأنه قد يفارق الحياة بسبب هذا المرض.

بالرغم من أني كنت لا أعرفه إلا لفترة قصيرة، إلا أنني شعرت بصدمة كبيرة وحزن عميق عليه. بعد فترة قصيرة، قمت بزيارته للاطمئنان عليه، وعندما شاهدني، ابتسم وقال لي إنه سوف يفارقنا قريبًا. أعرب عن رغبته في رؤيتي قبل رحيله، وأكد أنه ليس خائفًا من الموت، ولكنه يشعر بالقلق على بناته لأنهم لا يملكون أحدًا آخر في هذه الحياة.

أعلمني بأنه سيوصيني بشأن بناته بخير، وأكدت له أنني سأهتم بهم بشكل كبير. قبل أن أكمل حديثي معه، فارقنا الحياة! لقد كانت صدمة كبيرة بالنسبة لنا، ولكني تعايشت مع الأمر من أجل رعاية البنات. بذلت قصارى جهدي للعناية بهم قدر الإمكان. ومع ذلك، بسبب خوفي من الشائعات والأقاويل، كان عليّ أن أتخذ خطوة رسمية للتربط بالبنات.

لذا، عرضت الزواج على الابنة الكبرى، وكانت في السنة الأخيرة بالجامعة. بالرغم من عدم وجود أي تفاهم بيننا، إلا أنه كان من الضروري أن أهتم بهم وفقًا لوصية هذا الرجل.

فعلاً، بعد فترة قصيرة تزوجتها. ورغم أن دافعي وراء هذا القرار كان الخير فقط، إلا أن الرد كان قاسيًا للغاية. من الأيام الأولى لزواجنا، لم تكن متفاهمة ولا تهتم بي كزوج، بل كانت تعاملني بإهمال شديد. وجعلت حياتنا صعبة بتصرفاتها الاستبدادية وعدم استماعها لأي شخص، إذ تعتبر نفسها الأفضل والأعلم بين الناس. حياتي تحولت إلى معاناة كبيرة معها، وكلما تفكرت في الطلاق والانفصال عنها،

كان هناك شيء في داخلي يدفعني للصمود من أجل الوعد الذي قطعته لهذا الرجل. قد يكون صمتي تجاه أفعالها قد رآها ضعفًا من جانبي أو نقصًا في الحيلة، وبالتالي، كانت تتجاوز الحدود بشكل متزايد.

مرت الأيام وبدأت آثار أفعالها تؤثر على حياتي وحتى عملي أيضًا، وأصبحت أشعر أنني أتحمل أعباءً كثيرة تفوق طاقتي. حتى بعد أن رزقنا بطفلنا الأول، لم تحدث أي تغييرات في شخصيتها أو سلوكها. بل، تفاقم الوضع عندما بدأت تهمل حتى رعاية طفلها. ونتيجة لهذا الإهمال، أصيب الطفل بمرض في الصدر

شـاهد الجزء الثالث من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى