قصة ليلة الدخـلة (الجزء الأول)
عندما دخلت الشقة في ذلك اليوم، لاحظت أن زوجتي ليست في حالة جيدة، كانت مرتبكة ووجهها باهت، كأن الرعب قد سلب منها. كانت خائفة حقًا، وكنت أعرف أن الفتيات في مثل هذه الحالات دائماً يشعرن بالخوف، خاصةً أننا تزوجنا بعد فترة قصيرة من التعارف.
بعدما غيرنا ملابسنا، حاولت أن أطمئنها. قلت لها: “لن أجبرك على أي شيء، خذي راحتك وعندما يحدث أي شيء، سنتعامل معه. دعنا نستمتع بليلتنا”. وأكدت لها أنني سأنام في الصالة وهي يمكنها أن تنام في غرفة النوم. زوجتي لم تعترض على ذلك.
دخلت غرفتها وأغلقت الباب وراءها. بعد فترة، سمعت صوت بكائها، طرقت على الباب لكنها رفضت فتحه. بقيت سهرانًا، أحاول معرفة ما حدث دون جدوى. كنت أتحايل عليها حتى هدأت ونامت. في الصباح الباكر، استيقظتها وأخذتها بعين الاعتبار قبل أن تلتحق بعائلتها. جلست مع والدتها وأخوتها في حين جلست حماتي معي.
كانوا يتحدثون بصوت منخفض، وبعد فترة لاحظت أن والدتها تلقي عليَّ نظرات غريبة، مريبة. ثم انصرفوا جميعًا. سألت زوجتي عما إذا كان هناك شيء يزعجها. ردت ببرود قائلة: “ليس أكثر من كلام عادي بين ابنة ووالدتها”. اليوم كان غير عادي، كنت قلقًا ومتوترًا، أحاول توفير جو مريح بيني وبين زوجتي لأنها تشعر بالرعب وتتغير حالتها عند اقترابي منها.
طلبت منها أن نجلس معًا ونتحاور. قلت لها: “إذا كان هناك شيء يضايقك، فالرجاء أن تخبريني. إذا كنت خائفة، فأخبريني”. ردت قائلة إنها تحتاج فقط لبعض الوقت وستكون بخير، وترجوني بالانتظار قليلاً.
قلت لها: “إذا كانت الأمور هكذا، فلا مشكلة، حقًا، حتى لو استغرق الأمر عامًا كاملاً”. دخلت غرفة النوم بينما كنت أرتب نفسي في الصالة للنوم. كانت عيني تغلق وأنا أستمع إلى صوتها وهي تتحدث بصوت هادئ عبر الهاتف.
بعد دقيقة، سمعت صوتها في الهاتف مرة أخرى، ثم سمعتها تقول: “حاضر، لا تقلقي”. لم أستطع الانتظار أكثر، ذهبت نحو الباب وفتحته دون أن أدق. القلق كان ينخرني. قالت لي: “هل أنت قلق؟” واستجابت لي: “لا، لا تقلق”. وضعت إصبعي على شفتي، فقالت: “ألم تشعر بالقلق؟” لم أستطع الانتظار أكثر، ذهبت نحو الباب وفتحته من دون أن أدق. والتساؤلات تتصاعد… يتبع…
شـاهد الجزء الثاني من هنا