قصة ليلة الدخـلة (الجزء الخامس)
صُدمت وسألتها بدهشة: “لا لا لماذا؟ لماذا ترفضين؟” أجابت نور بتحدي: “هذا ليس من حقك، لا تتدخل في أموري.” قلت بسخرية: “أليس لديَّ حقٌ في رؤية الرسائل الخاصة بك؟” نور بغضب: “أنت فعلاً ساذج؟ احترم نفسك واعطني الهاتف قبل أن أأخذه بالقوة.” بعصبية ردت نور: “لا، أنت من جننت تمامًا.” قلت بقوة: “أعطني الهاتف.” وقفت في مكاني وأنا مصمم على رؤية الهاتف. رفضت نور ووضعته وراء ظهرها. أخذته بقوة منها وهي تزعج وتصرخ. قلت بحزم: “افتحي الهاتف، أدخل الرقم السري.” نور بغضب: “لن أفتحه، ليس من حقك التجسس على أسراري.”
رددت بغضب: “أسرارك؟ حسنًا، افتحي الهاتف يا سيدتي قبل أن أجرجرك من شعرك.” أجابت نور بتحدي: “أنا بنت ناس، يا أدهم، لستُ قادمة من الشارع ولدي حقوق عليك.” قلت بقسوة: “افتحي، قبل أن أكسر عظمك!” نور، والله لو لمستني لن يحدث خير. حاولت أن أفتح الهاتف ولكنني فشلت، ثم أمسكتها من شعرها وجرتها نحوي. قلت بحزم: “افتحي الهاتف، أنت تتحدثين مع شخصٍ آخر صحيح؟” صارخة بغضب، قالت نور: “لا، لن أفتحه، ليس من حقك أن تطلع على أسراري.” أجبت بغضب: “أنتِ مجنونة، أتشكين في؟ في مراتك؟ سأعلمك كيف تمدّين يدك عليه.” توعدتها قائلاً: “سأفتح الهاتف لك، وبعد ذلك لن تشاهدي وجهًا آخر.” أخذت الهاتف مني وكانت عيناي تترقبها،
لم يمضِ وقت طويل حتى سمعت صريخًا وبدأت نور تنزف. قلت بغضب: “افتحيه، سأقتلك بالفعل يا نور.” صفعتها بالهاتف بشدة وسقط الهاتف على الأرض وأغلقت. قلت بغضب: “سأقتلك حقًا يا نور.” بيت حماتي قريب من هنا، يستغرق الوصول إليه بالسيارة عشر دقائق تقريبًا، قلت قبل وصولنا سأخاطبها بعدم تعطيلي أو سوء معاملتي. ولكن الأمر الذي حدث هو أن أخوها كان قريبًا من الشقة ووالدته اتصلت به. فتحت الباب ووجدته في وجهي، عندما رأتها نور، بدأت تصرخ وتلطم. اقترب مدحت مني وقلت له: “ارجع لمكانك، إذا قربت لن تحدث خيرًا.”
قالت نور بحالة من التحدي العابر: “أختك تخونني.” طلبت منها فتح الهاتف لأرى الرسائل فرفضت، قالت انتي ابنة الأصول. نظر مدحت ناحية نور وسألها: “هل هذا حقيقي يا نور؟” كان الهاتف في يد نور وفوجئت بأنها رمته نحونا. قالت نور ببساطة: “بس.” مدحت بصوت هادئ وهو يمسك الهاتف: “ابحث براحتك، إذا وجدت أي شيء سيء فسأقتلها الآن أمامك.” صُدمت من ثقته وسكينته، قبل دقيقة كنا في نقاش عنيف وكنا نتشابك. عيناه تعبّر عن الثقة، وحركاته هادئة، واستقراره العاطفي نابع من ثقة كاملة. أمسكت الهاتف وقلت: “هل هو مقفول برمز سري؟” أمسك مدحت الهاتف وفتحه، قبل أن أسأله، قال بنبرة مليئة بالدهاء: “الجميع في المنزل يعرف كيف يفتح هاتف نور، ليس لدينا أسرار مخفية.” جلست على الأريكة وبدأت بفحص الهاتف بدقة، لكن لم أجد شيئًا، كانت جميع الرسائل عادية موجهة إلى والدتها ومدحت ووالدها.
شـاهد الجزء السادس من هنا