قصة الـجريمة (الجزء الأول)
في ليلة الزفاف، وبينما كنت أستعد للمراسم، وجدت زوجي يدخل إلى الغرفة التي كنت أجهز فيها، وطلب من خبيرة المكياج والفتيات الخروج. ثم استخرج من جيبه قطعة قماش مثلثة كبيرة ورمادية اللون، وكان بها حبل أسود، وقال لي أربطيها فوق ركبة رجلك اليسرى. بصدمة كبيرة، نظرت إليه بدهشة وقلت: “ماذا تقول؟ أنا ملتزمة بالصلاة والوضوء، ولا أفهم ماذا تعني هذه الكلمات”.
ثم تركني لأكمل تجهيزي للحفل، وقال لي: “اربطيها يا أمل، لأجلي”، ثم غادر الغرفة. لم أكن مطمئنة بسبب الموقف، ولم أكن قد لاحظت أي تلميح بهذا الشأن خلال فترة الخطوبة. فسرعان ما ناديت والدتي وحكيت لها عما حدث، فقالت لي: “لا تربطي أو تفعلي أي شيء، ولا تقلقي، هناك أشخاص يمرون بتوترات في ليلة الزفاف بشكل خاص”.
ثم ذهبت لاستدعاء الفتيات واستكملت التجهيزات. بعد انتهاء الحفل وعودتنا للمنزل، لاحظت أنه يغير ملابسه الداخلية بشكل مقلوب. اعتبرت ذلك جزءًا من التوتر الذي قد يحدث في ليلة الدخلة. ولكن الأمر الغريب هو أننا كنا في نص العلاقة الحميمة وبدأ جسده يرتجف، ثم هرب وتخبى وراء الستارة. أنا ارتعبت وسألته: “ما الذي يحدث؟” كان وجهه مرعوبًا وعينيه تتلقفان زاوية الغرفة وهو يقول بخوف: “أنا خائف منها، خائف منها!”
نظرت نحو زاوية الغرفة التي كان يحدق بها وسألته: “من هي؟” نظر إلي برعب وسكت، وكأنه غاضب لأنني سألته تلك العبارة.
لم أكن أفهم شيئًا، ولكن الأمر الغريب هو أنه عندما هدأ قليلاً وجلس على حافة سريرنا، لاحظت على ظهره علامة غامضة تشبه بصمة يد سوداء. زادت خوفي وارتباكي لأنني لم أكن أعرف إذا كانت العلامة جديدة أم قديمة. لكني سكتت ولم أستطع التحدث، ومرت تلك الليلة وفي الصباح أردت أن أخبر أمي بكل ما حدث، ولكن وجدت نفسي أقول لها إن كل شيء على ما يرام. إنها أم حنونة تحاول أن تطمئنني بشأني، خاصة بعد أن تزوجت جميع أخواتي وبقيت أنا الابنة الصغيرة التي لا تزال تحمل هموم والدي المتوفى.
مضت أسبوعًا منذ ذلك الموقف، وما زال يرتدي ملابسه الداخلية بشكل مقلوب. وكنت لا أزال بنت بنوت. ثم حدث شيء غريب لم أتوقعه.