حـامل بلا عقل (الجزء الرابع)

“هل تشتكي منا، يا ويلة، هل نحن السبب؟ هل أنت تتهم عائلتك بالسوء؟ هل أنت مجنونة يا سيدة؟” “لا أحد يأخذ الأمر على محمل الجد، أنا ليس هناك أحد غريب يدخل منزلي.” “أنا لا أفهم ماذا تعني بالطبيب البليغ الذي لديك، الذي يريد أن يحمل هذا الحمل بمعنى مجهول.” “الطبيب لم يقل بأنه حمل مجهول أو غيره، إنها خطة لرؤية ردود أفعالكم، وأنتم الثلاثة لا تريحونني، ستذهبون لإجراء التحليل، ليس لمعرفة من المتهم، بل على الأقل لمعرفة من هم الأبرياء الاثنين.”

زوجها خلع حذاءه وجرى نحوها، وضربها على وجهها ورأسها، وهي تصرخ وتلطم وجهها بيديها.

“أنتِ مجنونة يا ويلة، مجنونة، هل تعتقدين أني أفعل مثل هذا يا ابنة الكلب؟”

“اضربني، اضربني، أنا من يتحمل الألم بمفردي، اضربني بالحذاء على وجهي لأنني أبكي على شرف ابنتي، اضربني بالحذاء.”

أخوها سيف تدخل واحتجز زوجها، ونجح في إبعاده عنها ومحاولة تهدئتها.

“أنا لا أفهم لماذا تصرين على أن أحدًا منا، بينما الطبيب لم يقل أي شيء عن حمل مجهول أو حمل سيء، لماذا تفعلين هذا؟”

“لأنه لا يوجد أحد يدخل منزلي، ولا توجد تحليلات الحمض النووي (DNA)، وكنت أتمنى أن يعترف أحد منكم، أتمنى أن يهدأ قلبي ويخبرني من الشخص القذر الذي ارتكب ذلك، ارحموني، يا ناس، ارحموني، وسامحوني، أنا مستعدة لكل ما تريدونه.”

عندما بدأت تشعر بالدوار، واقتربت من السقوط على الأرض، تحاول الثلاثة مساعدتها ودعمها. عيونها تلاحظ تغيير وجه زياد، ولكنها غير قادرة على فهم ما يجري معه.

“أعترف يا زياد، يا ابني، اعترف لأجل راحتي. إذا اعترفت، سأغفر لك. ارحموا قلبي، حرام عليكم.”

زياد انهمر بالبكاء، وترك والديه وخاله وركض نحو غرفته وأغلق الباب خلفه، والثلاثة يحاولون معرفة ما يحدث، لكنهم لم يجدوا أي إجابة.

والدته تركت الاثنين يجلسون معًا، يحاولون فهم الأمر، وذهبت لتفكر في مشاكل ابنتها ذات الاحتياجات الخاصة، وكيفية العناية بها وتلبية احتياجاتها الخاصة، وبينما هي تفكر بهذه الأمور، دخلت الغرفة الخاصة بابنتها.

وجدت ابنتها جالسة على السرير، تلعب بشيء غير واضح في الغرفة، وتصدر أصواتٍ غير مفهومة “عاااا.. هععععا.. هعععا”. الأم عرفت أن هذا هو عادة ابنتها، ودخلت لتساعدها على تناول الطعام وشرب العلاج. وبينما تفعل ذلك، تتألم لرؤية ابنتها التي لا تفهم ما يدور حولها، ومع ذلك، تجد نفسها في ورطة كبيرة لا تستطيع التغلب عليها. وفي لحظة غير متوقعة، حدث شيء مفاجئ…

شـاهد الجزء الخامس من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى