حـامل بلا عقل (الجزء العاشر)

“أسكت يا حقيرة، يا كلب يا قذر!”

الزوج والابن زياد غير قادرين على السيطرة على أعصابهم، ما الذي يحدث هنا؟

هل يمكن أن تكون أم ليندا هي السبب وراء هذه القذارة بأكملها؟ هل يمكن أن تكون هي المسؤولة؟

ما يحدث هنا غير طبيعي، يجب أن تكون ستًا قذرة ترغب في تدمير كل شيء، من المستحيل أن تكون هكذا…

“تكلمي… دافعي عن نفسك… قولي أين كنتِ مع ابنتك في كل تلك الأوقات.”

السيدة غير قادرة على التحدث، تنظر إلى زوجها وشقيقها ووالدها، ولا تستطيع التحدث.

الشيخ ينظر إليها بغضب ويقول لها:

“هذا يعني لدينا اثنين من المشتبه بهم، أنتِ… والطبيب الخاص بك…”

“أنا لم أفعل ذلك… من الصعب جدًا أن أفعل شيئًا كهذا لابنتي… من الصعب جدًا.”

“سأكتشف الحقيقة بنفسي، سأجعل ابنتكم المعاقة تتكلم وتخبركم أين كانت مع والدتها.”

الجميع ينظرون بعضهم البعض، لا يستطيعون التحدث، مشوشين، الجميع صامت، ينظرون إلى الشيخ، وإلى الأم… الجميع في حالة من الذهول…

سيف يقف، غير مدرك لما يحدث، وسيارته تنبعث رائحة غريبة.

الأب يصاب بالجنون… حالته الآن أصعب من اللحظة التي اتهمت فيها زوجته.

زياد نسي الكلية والانتحار، غير قادر على فهم الأمور… هل يمكن أن تكون الأم هي السبب؟ لماذا هي صامتة؟ لماذا لا تدافع عن نفسها؟

جسدها يرتعش… أسنانها تتراقص بشدة… أطراف أصابعها تتحرك كالهواء… جلدها فجأة يصبح باردًا كالثلج…

يا للهول!

يا للمصيبة!

هل يمكن أن تكون هي فعلاً السبب وراء كل هذا؟

ربما يكون الطبيب هو السبب، لأنه كتب لها علاجًا يسبب الإجهاض.

أو ربما تكون شريكة الطبيب؟

ما الذي يحدث هنا؟

والشيخ ده هيعرف ازاي؟

هو ليه الكل ساكت كده؟ ليه مفيش حد بيتكلم؟ حد ينطق يا جماااااعة يكسر لنا حاجز الصمت ده..

الأب حاول يستجمع كل قوته، وبيبص ع الشيخ، علشان يتكلم معاه.

بس الشيخ بيبص على سقف البيت، وبيبص ع الحيطان، زي اللي تايه في شارع كبير.

بيقرب من حاجات غريب ويدقق النظر فيها..

أخيرا الأب هينطق يسأله..

الأب استجمع قوته، وبطل يترعش.. ما اهو لازم يسأله.. مفيش وقت يضيع في الخوف والسكوت والصدمات.

الأب مع شوية رعشة في بؤه ولسانه بيسأله:

_ وانت ت نتت تتت… وانت هتعرف ازاي يا شيخ؟

_ أنا هطلع أوضة البنت دي، وهخليها تتكلم قدامكم.

الكل بيبص في بعضه، والأب أخد الشيخ،  وطلع بيه عند أوضة البيت، بس المفتاح مع أمها..

الأم خايفة.. مش عايزة تطلع لهم المفتاح.

_ لاء.. مفيش حد هيدخل على بنتي.. مفيش حد يدخل على بنتي.. أوضة بنتي خط أحمر..

سيف أخوها ضربها على وشها، مش عارف نفسه بيعمل ايه؟ وأخد منها المفتاح غصب واقتدار، وطلع بيه للشيخ..

الأربعة طلعوا ورا الشيخ..

فتح الباب بالمفتاح.. ودخل يبص حواليه على الأوضة… شكله كده مخاوي جن فعلا.. الست مش بتكدب..

البنت قاعدة ع السرير.. بتفتح بؤها.. وبتحاول تشوف أسنانها..
ايه اللي بتعمله المسكينة دي؟
يا بنتي مش هتعرفي تشوفي أسنانك بالعين..

شـاهد الجزء الحادي عشر من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى