رواية عيناي لا ترى الضوء (الجزء الأول)
قمت بالزواج من شخص دون أن يكون لديه مشاعر لي، وذلك بسبب تدخل أخي. وبعد الزواج، اكتشفت أنه تزوجني بسبب والده.
بالمعنى الآخر، تواجهنا صعوبات نحن الاثنين بسبب أسرنا.
بعد الزواج، عاش كل منا في غرفة منفصلة، ولم نتحدث معًا إلا عند الضرورة.
أنا مسؤولة عن أعمال المنزل، وهو مسؤول عن عمله الخارجي. اسمي إيلين واسمه سليم.
لقد قضينا أكثر من 8 أشهر في هذه الحالة، وبصراحة، سليم لا يعجبني على الإطلاق. وأمام الناس، نحن الزوجان المثاليان، لكن في الحقيقة، هذا ليس صحيحًا.
كلا منا من النوع الذي لا يسبب المشاكل وهادئ، لذا نحن محصوران في بعضنا البعض.
كان المنزل هادئًا طوال فترة زواجنا، لم يكن هناك صراع أو مشاكل أبدًا. ولكن بالطبع، لن يستمر هذا الهدوء طوال العمر.
جاء اليوم الذي حطم هذا الهدوء، عندما استيقظت في الساعة 3 صباحًا وكنت أشعر بالدوار والحمى ترتفع في جسمي.
خرجت من الغرفة مسرعةً نحو الحمام، وكنت أرغب في التخلص من كل شيء في جسمي، وعندما خرجت من الحمام، وجدته خارج غرفته ولاحظ أنني ليس بخير.
“هل أنت بخير؟”
“نعم، أنا بخ…بخير.”
“هل أنت متأكدة؟”
“نعم، متأكدة.”
مرّ بجواري وتعابير وجهه تشير إلى أنه يشك في أمرٍ ما. لكنني أخفيت الأمر عنه حتى أعرف ما يحدث لي.
مرت يومين، وكل صباح أستيقظ مشعرةً بالتعب نفسه وأرغب في المشاجرة مع أي شخص، وكل فترة أشعر برغبة في التقيؤ وأشعر أن كل طعام يثقل عليّ ورائحته لا تُحتمل.
اتصلت بصديقتي وطلبت منها أن تنصحني بدواء فعال يخفف من الدوار والتقيؤ الذي يُرهقني.
“أنا في حالة سيئة للغاية ولست على ما يرام، وأعاني من الغثيان منذ أمس.”
“يا إلهي… أنتِ حامل!”
“لا، لست حاملة. هذه مجرد أعراض بسيطة قد تكون بسبب التعب أو نزلة برد حصلت عندما تركت نافذة الشرفة مفتوحة أثناء النوم.”
“أنا متأكدة أنك حاملة… لقد حدثت معي نفس الأعراض عندما كنت حاملة بابنتي رنا.”
“اتركيني، أنا لست حاملة. أنا متأكدة.”
“اذهبي واعملي فحص، ستتأكدين أنني على حق.”
“حسنًا، سأذهب للتأكد. وداعًا.”
أغلقت المكالمة وبدأت أفكر في كلامها. فعلاً، كل هذه الأعراض تشير إلى الحمل، ولكن كيف يمكنني أن أكون حاملة؟!
أنا غبية، لا أعلم شيئًا… فجأة، دق باب غرفتي وظهر سليم، كان يرتدي زي عمله وعندما دخل، نظر إلي بنظرة تكشف أنني في حالة سيئة.