رواية عيناي لا ترى الضوء (الجزء السادس)

” لا مش هصدقك… انا مش هسكت انا هعرف اجيب حقي منكم انتوا الإتنين متخفيش هدفنك انت وهو مع بعض في قبر واحد عشان القذارة لازم تبقى مع اللي زيها… انا بكرهك أقسم بالله عمري ما كرهت حد زيك، إنت مش بتقرفي من نفسك أبدًا ولا ايه ؟ إنت عملتي علاقة محرمة شرعًا مع حد لا يمد لك بصلة أثناء ما إنت مكتوبة على زمتي وفوق كل ده مصممة تنكري ايه معندكيش ذرة دم أبدًا ؟!

طردني بعيدًا وفضل يضحك ويعيط في نفس الوقت وقال

” تعرفي الغلط مش عليكي، الغلط عليا انا. تعرفي ليه؟… لأني اتجوزت وحدة قذرة زيك!!”

مشى وراءه وأغلق الباب وأنا لم أصدق الكلام القاسي الذي قاله. قد طعنني في شرفي بطريقة بشعة. أنا متأكدة أن لم يمسني أحد وسليم قال لي كلامًا صعبًا لا يمكن لأحد أن يتحمله. بقيت أبكي وأدعو الله كثيرًا، وشعرت بألم في قدمي فتناولت دواء الأملاح. هدأت قليلًا، لكن الأعراض لا تزال مستمرة. قررت الاتصال بسليم، لكنه لم يرد، اضطررت للاتصال بوالده.

‘ الو يا عمي ممكن تتصل على سليم ؟

  • ليه حصل ايه يا بنتي ؟

‘ مفيش حاجة بس مش بيرد عليا

  • طيب هتصلك عليه

‘ تمام شكرا

أغلقت المكالمة وبعد فترة اتصلت بي، قال لي أنه رن عليه كثيرًا ولكنه لم يرد وفي النهاية أغلق هاتفه. لم أكن أعلم ماذا أفعل، يجب عليه أن يدرك أن هناك خطأ ما وأن لم يكن هناك أحد لمس سمعتي وأنني ما زلت حافظة على شرفي ولم أفعل أي شيء يمكن أن يؤثر على سمعته. جلست طوال الليل في انتظاره ليعود…

من ناحية أخرى…

سليم ذهب بسيارته وكانت حالته سيئة. كان يشعر بالانزعاج والاضطراب.

” للدرجة دي أنا غبي !! انا عملتلها ايه عشان تعمل فيا كده ؟… كان ممكن أكلم أي وحدة قدامها بس كنت خايف على مشاعرها لكن هي عملت حاجة فيا متتصدقش… هي ازاي عايشة كده عادي ده انا لما عرفت حقيقتها قرفت من نفسي أومال هي بتباجح عادي !!

حس بخنقة جواه ففتح تليفونه ووجد أن أيلين وأبوه متصلين به عدة مرات، لكنه لم يكن مهتمًا واتصل بصديقه قاسم.

” قاسم، أنا محتاجك.

• فيه يا سليم… دلوقتي أقتربنا من وقت الفجر.

” معلش، تعالى، أنا أحتاجك. سأرسل لك العنوان في رسالة.

• حسنًا، سأتجه لهناك.

وبعد نصف ساعة، وصل قاسم إلى سليم ودخل السيارة.

• ما الذي حدث؟ لماذا أنت بهذه الحالة؟

” كما توقعت، أيلين حامل فعلًا!

• كيف حدث ذلك؟

” سأخبرك كل التفاصيل.

(بعد أن أخبره بكل التفاصيل)

” لا يمكن أن يكون الحمل كاذبًا؛ الدكتورة فحصتها وأكدت أنها حامل.

• يعني، طالما أنها مصممة على أنها لم تقرب أحدًا، فربما تكون صحيحة… لماذا لا؟

” لا، مستحيل؛ هذه مجرد مبررات لا أساس لها.

• لا، ربما تكون الحقيقة هي أنها صحيحة… قد يكون هناك سبب خلف إصرارها، سمعت عن الحمل الكاذب كثيرًا، وزوجتي أيضًا تعرضت لحمل كاذب بسبب تشخيص خاطئ من الطبيب، ولكنها لم تكن تخونني…

” انت مقولتش انها بتخونك عشان انت تعرفها وعايش معاها حياة طبيعية… أما أيلين انا مش عارف عنها حاجة حرفيًا.

• بص، من الأخر، بكره اخدها لدكتورة تانية وخليها تعمل تحاليل أمامك… وإن شاء الله يكون حمل كاذب، لأن بعض الأطباء يرتكبون أخطاء.

” أنت ترى كده ؟

• أنا مش شايف غير كده بالطبع… لأنها قد تكون هي المصدقة.

” إذاً، إذا تأكدنا أنها حمل كاذب فقط، ماذا سأفعل ؟

• ستعتذر لها بالتأكيد، وتصالحها وتقوي علاقتك معها وتقرب منها وتتعرف على جوانب كثيرة عنها.

” حسنًا، سأأخذها لدكتورة أخرى غدًا بنفسي، ولكن إذا تأكدت أنها حامل فعلًا، سأتعامل معها بشكل مختلف!!

• استعين بالله وربنا يسهل الأمور.

” آمين.

مضى قاسم وسليم يفكر في كلام قاسم… وأخيرًا وصلوا إلى الشقة.

عندما فتح باب الشقة، وجدني جالسة ومنتظرة له، لكنه لم يلقِ نظرةً أو يتحدث معي، وذهب لدخول غرفته. اقتربت منه وأمسكت يده ووقفته، وقلت:

‘ لا يمكنني أن أتركك بهذه الطريقة وأنا في نظرك امرأة رخيصة، وأنا لم أقم بشيء.

سحب يده من يدي وقال لي:

” وما المطلوب مني؟

شـاهد الجزء السابع من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى